وفي تصریح له الیوم الخمیس، اشار جهانغیري الى التطورات الراهنة في كل من سوریا والعراق والیمن، والسعودیة وبعض البلدان الاقلیمیة الاخرى وایضا جرائم "داعش" في المنطقة، ونوّه الى انه لا یمكن ربط الظروف المعقدة في البلاد الیوم بالتطورات الخارجیة فحسب؛ مبینا ان هناك العدید من العناصر السیاسیة والدولیة التي ادت الى الظروف الراهنة في ایران.
وتطرق النائب الاول لرئیس الجمهوریة الى الفترات السابقة من تاریخ الثورة الاسلامیة؛ مصرحا ان الامریكان كرّسوا جهودهم منذ الاشهر الاولى من تاسیس النظام الاسلامي حتى الیوم للقضاء على الثورة الاسلامیة.
واضاف قائلا، لقد حدث في وقت سابق ان قرر سفراء اوروبا مغادرة ایران، 'لكننا استطعنا ان نتجاوز تلك الظروف العصیبة'.
واشاد جهانغیری بجهود المسؤولین طوال العقود الاربعة الماضیة من تاریخ الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ولا سیما فترة الحرب المفروضة؛ مبینا انه رغم الظروف العصیبة التي تعرض الیها البلاد آنذك لكن هؤلاء المسؤولین تمكنوا من اجتیازها.
واكد النائب الاول لرئیس الجمهوریة ان اؤلئك المسؤولین (الرواد) مازالوا متواجدین في الساحة ویمكن الاستفادة من خبراتهم الیوم.
ولفت جهانغیري الى انه یمكن من خلال وضع برامج وسیاسات اقتصادیة دقیقة اجتیاز الظروف الحالیة؛ مردفا ان الحكومة ترحب بكافة الخبراء الاقتصادیین للاستفادة من استشاراتهم في هذا الخصوص.
وفي جانب اخر من تصریحاته تطرق النائب الاول لرئیس الجمهوریة الى مشروع القرار الخاص باتفاقیة مجموعة العمل المالي (FATF)، وایضا مشروع قرار مكافحة تمویل الارهاب؛ مؤكدا ان البلاد الیوم بامس الحاجة الى مكافحة غسیل الامول، كما شدد على ضرورة وضع آلیة لتجفیف مصادر تمویل الارهاب.
وفیما اشار الى توجیهات قائد الثورة الاسلامیة بشأن تاسیس مجلس التنسیق الاقتصادي الاعلى بمشاركة رؤساء السلطات الثلاث، قال جهانغیري ان هذا المجلس صادق من جدید على قانون مجموعة العمل المالي (FATF) بما یؤكد انه بات من الضرورات الاساسیة في المرحلة الراهنة.