وقال جيفري للصحافيين المرافقين له في أنقرة، إحدى محطات جولة خارجية يقوم بها، تعليقاً على بدء تطبيق اتفاق ادلب "إنه خطوة هامة لأن ما تم القيام به جمّد النزاع ليس هناك فحسب ولكن تم تجميده بشكل أساسي في كل مكان آخر".
وينص الاتفاق التركي الروسي على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب وبعض المناطق الواقعة في محيطها. وأُنجز سحب السلاح الثقيل من المنطقة قبل أسبوع، بينما كان يتوجّب على الفصائل الجهادية إخلاؤها في مهلة أقصاها الاثنين.
ورغم عدم رصد أي انسحابات، أكدت موسكو وأنقرة الثلاثاء أن الاتفاق ما زال "قيد التنفيذ".
وجنّب الاتفاق الروسي التركي مناطق سيطرة الفصائل المعارضة والجهادية في ادلب ومحيطها هجوماً عسكرياً لوحت دمشق بشنه على مدى أسابيع، وحذرت الأمم المتحدة من تداعياته على حياة نحو ثلاثة ملايين نسمة.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب نهاية الشهر الماضي إن تعليق هجوم قوات النظام على ادلب، آخر معقل للفصائل في سوريا، تم بفضله، بعدما كان حذر الرئيس السوري بشار الأسد من مهاجمة ادلب "بشكل متهوّر".
وقال جيفري للصحافيين "نتداول مع الأتراك كيف بإمكاننا راهناً أن ننتقل مرة أخرى لاعادة احياء العملية السياسية مع وجود وقف اطلاق نار، بحكم الأمر الواقع أو مؤقت على الأقل، في جميع أنحاء البلاد" باستثناء معارك في مناطق محدودة غالبيتها تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية.
واستضافت الأمم المتحدة تسع جولات مفاوضات بين طرفي النزاع في سوريا، من دون أن تحقق تقدماً لتسوية النزاع.