وقال “عبد الله” في بيان له عبر “تويتر”:”نتابع نحن أبناء الصحفي جمال خاشقجي بمزيد من القلق الأنباء المتضاربة عن مصيره بعد أن فقدنا الاتصال به منذ أسبوعين بعد دخوله مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول”.
وأضاف البيان:”وإذ تعمل الأسرة في الوقت الحالي على تجاوز صدمة الأحداث وجمع شتات كافة أبنائه، فإننا نطالب من منطلق مسؤوليتنا لأخلاقية والقانونية إلى تشكيل عاجل للجنة مستقلة وحيادية ذات طبيعة دولية لتقصي الحقائق حول ملابسات اختفائه والأنباء المتضاربة عن مقتله”.
واختتم البيان قائلا:”إن الأسرة تطالب كافة الأطراف باحترام خصوصية العائلة لا سيما في هذه الأوقات العصيبة والابتعاد عن تسييس قضيته والنيل من سمعته الطيبة التي يشهد بها القاصي والداني”.
يشار إلى أن الغموض كان يلف اختفاء عبدالله جمال خاشقجي، الذي قالت أمه (طليقة خاشقجي) آلاء نصيف، في حديثها لقناة “العربية” السعودية، الأحد، أنه كان ملازماً لأبيه في تركيا قبل اختفائه بأسبوعين.
ولم تتطرق أي تقارير تركية أو سعودية لموضوع وجود ابنه (عبدالله) معه في إسطنبول قبل اختفائه، الأمر الذي أضاف لغزاً جديداً على القضية خاصة أنه لم يعرف ما إذا كان قد عاد إلى السعودية أو انتقل إلى بلدٍ آخر، ليظهر اليوم من خلال معرفه الذي أنشأه على “تويتر” أنه عاد إلى الولايات المتحدة الامريكية.
ويأتي بيان عائلة “خاشقجي” بعد ساعات من إعلان شبكة “سي أن أن” الأمريكية نقلا عن مصدرين لم تسمهما أن السعودية تعد تقريرا تعترف فيه بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي نتيجة تحقيق جرى بشكل خطأ.
وقالت الشبكة إن أحد المصدرين حذّر من أن هذا التقرير مازال قيد الإعداد وقد يتغير. ونقلت المحطة عن المصدر الآخر قوله إن من المرجح أن يخلص التقرير إلى أن هذه العملية جرت دون إذن، وأن من تورطوا فيها سيُحاسبون.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد اعرب الاثنين، عن اعتقاده بأن “قتلة مارقين” وراء اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وفي حديثه إلى الصحفيين خارج البيت الأبيض عن اختفاء خاشقجي، قال ترامب: “لقد بدا لي أنه ربما يكون هؤلاء قتلة مارقين. من يعلم”؟.
وصرح ترامب قائلا: “بدا لي من خلال الاتصال مع الملك السعودي أن قتلة مارقين قد يكونون وراء ما حدث”.
وردا على سؤال أحد الصحفيين حول تصديقه لنفي الملك سلمان، قال ترامب: “كل ما يمكن أن يفعله هو “الإبلاغ عن ما قاله لي الملك، الذي أكد لي بطريقة حازمة أنه ليس لديه علم بذلك.. قالها بقوة جدا”.
وقدم ترامب نظرية “القتلة المارقين”، وتحدث عن نفي الملك سلمان كون الرياض على علاقة بالموضوع، على الرغم من أن تركيا تزعم امتلاك أدلة تثبت أن الصحفي قد قتل داخل القنصلية السعودية في اسطنبول.