وشنّ التحالف الأمريكي غارات بين 6 حزيران/يونيو و 17 تشرين الأول/أكتوبر 2017 على مدينة رقة في شمال سوريا بزعم طرد تنظيم داعش من هذه المدينة التي كان سيطر عليها منذ العام 2014.
وأصدرت المنظمة الدولية بياناً بعد عام من سيطرة جماعة قوات سوريا الديموقراطية (قسد) على رقة، أكدت فيه مقتل مئات المدنيين خلال المعارك، مشيرة إلى أن أغلب الضحايا سقطوا نتيجة القصف الذي قام به التحالف.
وإعتبرت المنظمة أن إصرار التحالف بقيادة واشنطن على رفض الإعتراف بالعدد الهائل من المدنيين الذين سقطوا - دون التطرق لإجراء تحقيق- و بالتدمير الذي ألحقه بالرقة، هو إهانة للناجين.
وأوضحت المنظمة الحقوقية أن التحالف إعترف بمقتل 100 مدني فقط.
وإعتبرت العفو الدولية التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها، العمل على الحد من سقوط الضحايا المدنيين "واجباً قانونياً"، مضيفة : على التحالف الأمريكي فتح تحقيق حول القتلى الذين سقطوا نتيجة غاراته.
وكانت المنظمة قد لفتت في حزيران/يونيو الماضي إلى أن غارات التحالف على الرقة ترقى لأن تكون "جرائم حرب محتملة" .
ويزعم التحالف الأمريكي الذي بدأ في العام 2014 تدخله العسكري في سوريا والعراق، بأنه يتخذ الإجراءات اللازمة للتقليل من المخاطر على حياة المدنيين.
وإعترف التحالف بقتل 1114 مدنياً في غاراته في سوريا والعراق منذ العام 2014. لكن منظمات حقوقية ترجح أن يكون العدد أكبر من ذلك. وقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 3300 مدني في غارات التحالف في سوريا وحدها.