قال المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الوحدوي سامي ويلسون إن "خروج بريطانيا من الاتحاد دون التوصل إلى اتفاق على الأرجح لا مفرّ منه". وقال ويلسون في مقابلة مع بلفاست نيوز إنه "بالنظر إلى الطريقة التي تصرف بها الاتحاد الأوروبي والزاوية التي حشرت فيها تيريزا ماي، فليس هناك أي اتفاق يمكنني رؤيته في الوقت الحالي والذي سيحظى بأغلبية في مجلس العموم"، وفق ما ذكرت الصحيفة.
وأضاف أنه "إذا لم يتنازل الاتحاد الأوروبي عن موقفه في التفاوض، من المحتمل أن ينتهي بنا الأمر إلى سيناريو بدون صفقة".
وقبل أيام من قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل تحضرها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، فشلت محادثات خروج المملكة المتحدة من "اليورو".
وإن كانت الاجتماعات بين مسؤولين من الاتحاد الأوروبي وبريطانيين قد شهدت تقدّماً في بعض الملفات، إلا أنّ مشكلة الحدود البرية لإيرلندا مع بريطانيا، ومسألة بقائها في الاتحاد الأوروبي، ما زالتا تُعيقان التوصّل إلى اتفاق نهائي، من المفترض أن يقرّه قادة الاتحاد هذا الأسبوع. واجتمع الوزير المكلّف بملف خروج بريطانيا من "اليورو" دومينيك راب، مع مفاوض الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه، وكذلك عقد اجتماعات منفردة مع سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد وعددها 27 دولة.
وتوجه راب إلى بروكسل بعد أن اتفق الجانبان على ضرورة عقد محادثات مباشرة لحسم القضايا الرئيسية ومنها ضمان استمرار الحدود بين إقليم إيرلندا الشمالية البريطاني وإيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي بلا قيود.
والجدير ذكره، أن ماي وقعّت في 29 آذار/ مارس عام 2017 الرسالة الرسمية التي ستسلمها لندن إلى بروكسل لإطلاق مفاوضات خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وبهذا التوقيع تكون بريطانيا قد أطلقت رسمياً مفاوضات يتوقع أن تستمر عامين لإنهاء عضويتها المستمرة منذ 44 عاماً في الاتحاد.
ومن المقرر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 30أذار/ مارس 2019، ولكن يجب قبل هذا التاريخ أن تتوصل لندن وبروكسل إلى اتفاق بحلول القمة الأوروبية المقرّرة في 18 و 19 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري لترتيب شروط "الطلاق"، بحيث تكون أمام البرلمانات الوطنية مهلة كافية للمصادقة على الاتفاق.