كما عبر المكتب السياسي في الوقت ذاته عن أسفه لوجود جزء عزيز من الوطن تحت وطأة الاحتلال الجديد وفي ظل سطوة الغزاة ومجرمي الحرب نتيجة واقع الارتزاق المخزي والسقوط المذل والتبعية المهينة التي ولغ فيها البعض من المغرر بهم في المناطق المحتلة ممن باعوا أرواحهم وأوطانهم وكرامتهم لقوى العدوان والاحتلال بأبخس الأثمان.
وأشار المكتب إلى أن العيد الـ 55 لثورة 14 أكتوبر المجيدة تذكر الشعب اليمني بتاريخ نضالات الآباء والأجداد ورفضهم لكل ما يصادر الحرية ويسلب الكرامة وينتهك السيادة.
وأوضح أن تحرك الأحرار في المحافظات الجنوبية المحتلة والرسائل الجماهيرية والشعبية الواضحة إلى المحتل السعودي الإماراتي الأمريكي البريطاني ليس بالأمر الغريب ولا ينفصل إطلاقا عن إرثهم التاريخي.
وقال المكتب السياسي " لو راجع غزاة اليوم الإرهاصات والمؤشرات التي سبقت تفجير ثورة أكتوبر المباركة لأدركوا أنهم اليوم يخطون نهاياتهم بأيديهم ولأخذوا العبرة وتراجعوا عن التمادي في غيهم وسياساتهم الاستعمارية القذرة، ولما وصل بهم الحال إلى ارتكاب كل هذه الجرائم وهذه الانتهاكات بحق شعبنا اليمني والتي كان منها الاعتماد على سياسة التجويع والحرب الاقتصادية".
وأكد الحاجة الماسة إلى استلهام الدروس من الإرث التاريخي واقتفاء آثار أولئك الأحرار في توحيد القلوب والسواعد اليمنية في الشمال والجنوب للتخلص من المحتل البريطاني ومشاريعه الخبيثة، خاصة في ظل الظروف العصيبة التي يعيشها الشعب اليمني اليوم وفي ظل انكشاف أهداف تحالف الشر ووضوح ممارساتهم التي تجاوزت بقبحها ممارسات المحتل البريطاني آنذاك.
وجدد المكتب السياسي لأنصار الله الدعوة لكل الأحزاب والمكونات اليمنية سواء في المناطق المحتلة أو المحافظات الأخرى إلى توحيد صفوفها وتشكيل جبهة وطنية قوية ومتماسكة لمواجهة وطرد المحتل والعمل على بناء الدولة اليمنية القوية المستقلة العادلة الضامنة للجميع بما يحافظ على سيادة الأرض واستقلال القرار .