وأكد الجعفري خلال المحادثات على متانة العلاقات التي تربط بين سوريا والعراق. وقال الجعفري إن قيادة بلاده وشعبه لن ينسيا ما قدمته سوريا للشعب العراقي في الأزمات التي مرّ بها العراق عبر التاريخ، مؤكداً أن العراق مستمر في الوقوف إلى جانب سوريا.
كما شدد على ضرورة الارتقاء بمستوى التنسيق والتعاون بين البلدين إلى أعلى المستويات، وإلى عودة العلاقات الاقتصادية والتجارة البينية مع سوريا بشكل أقوى مما كانت عليه. وأضاف الجعفري أن دول المنطقة والعالم بدأت تتفهم حقيقة الموقف السوري وما يحصل في سوريا، وأن الشعب السوري دفع ضريبة مواجهته الإرهاب نيابة عن العالم، متمنياً لها ولشعبها عودة الأمان والاستقرار والازدهار لأراضيها.
كما جرى خلال اللقاء التأكيد على عمق علاقات الأخوة والتعاون التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين والروابط التاريخية الجغرافية العميقة، بالإضافة إلى ضرورة الإسراع في إعادة فتح المعابر الحدودية بين البلدين الأمر الذي سينعكس ايجاباً على حركة تبادل البضائع وانتقال الأشخاص، ويساهم في تعزيز صمود البلدين في مواجهة التحديات القائمة. بدوره عرض المعلم لنظيره العراقي تطورات الأوضاع في سوريا، مؤكداً تصميم الشعب السوري على مواصلة حربه ضد التنظيمات الإرهابية حتى تحرير كامل الأراضي السورية.
وشدد على أن سوريا تكتب الآن الفصل الأخير من فصول الأزمة التي تمر بها، وباتت تقف على أعتاب النصر. وأشاد المعلم بمواقف العراق في المحافل العربية والدولية المتضامنة مع سوريا قيادة وشعباً في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها، مؤكداً أن سوريا والعراق يقفان في خندق واحد ويواجهان التحديات نفسها.
ودعا المعلم نظيره العراقي إلى الاستمرار في تطوير التعاون بين البلدين، وأن يكون التنسيق السوري العراقي في المرحلة المقبلة استراتيجياً لرسم مستقبل أفضل لشعبي البلدين الشقيقين.
ووصل الجعفري يوم أمس الأحد إلى دمشق في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام يلتقي خلالها كبار المسؤولين في الدولة وذلك بناءً على دعوة من وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم.