وقال المفتي : “الله واحد. كيف انقسمنا إلى 30 طائفة دينية؟ عندما تتداخل السياسة مع الدين يصبح الدين حزب سياسي. مشكلة الدين هي أن رجال الدين يبدون وكأنهم فتحوا متاجر ومحلات وبدأوا التجارة”.
وتابع بقوله: “الدين الإسلامي دين واحد. والدين المسيحي أيضا واحد. لكن لسوء الحظ، يدخل رجال الدين في تحالف مع السياسيين، وهذا يقسمنا إلى 1000 طائفة دينية”.
وأردف بقوله: “وهكذا، وبغية إضفاء الشرعية على برنامجهم السياسي والديني، ظهر المنظرون الجهاديون في سوريا وخلقوا تفسيرات للإسلام، وحللوا طريقة عملهم الإرهابية”.
وشدد مفتي سوريا على ضرورة فصل الدين عن السياسة، مشيرا إلى أن المسؤول الحكومي لا يجب اختياره بناء على الدين الذي ينتمي له.
وردا على سؤال حول وجود مشاريع مشتركة مع روسيا أو دول أخرى لمكافحة التفكير المتطرف قال المفتي:
“لا توجد مشاريع، والسبب هو عدم وجود تقارب بين رجال الدين، والتزام رجال الدين بمواقف سياسية معينة… فالسلفية، والسني، والشيعة مدعومة من قبل بعض الدول. وعندما يكبر رجال الدين، ويصبح لديهم فلسفة ورسالة وليس وظيفة، سيكون من الممكن اتخاذ بعض الخطوات لحل المشكلة”.
وعبر المفتي عن أمله في إمكانية الاستفادة من الذهب الموجود في دور العبادة وتقديمها للفقراء، وقال: “إذا كان بإمكاني الدخول إلى أي كنيسة أو أي مسجد، إذا كانت هناك ثريات كريستالية، وأيقونات باهظة الثمن، ووفرة من الذهب، فسوف أبيعها كلها في مزاد علني، وساعد الشباب الذين يرغبون في تأسيس أسرة، ومساعدة النساء الذين فقدوا ازواجهم وعليهم إعالة اطفالهم، والمشردين. أقسم أنه أفضل بكثير من الاعتناء بكنيسة أو مسجد”.