ابن سلمان وإخفاء خاشقجي: بحث عن «حكم مخفّف»

الخميس 11 أكتوبر 2018 - 17:03 بتوقيت مكة
 ابن سلمان وإخفاء خاشقجي: بحث عن «حكم مخفّف»

مقالات_الكوثر: ضيّقت التحقيقات فُرص الرياض في التملص من مسؤوليتها في قضية جمال خاشقجي، فيما ثمة من يبحث، في الوقت بدل الضائع، قبل ثبوت التهمة بـ«الصورة»، عن مخرج بأقل الخسائر لمحمد بن سلمان، من خلال إظهار أن الهدف كان الاعتقال، وليس الاغتيال

باتت ملابسات جريمة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، مكشوفة، بأنها جرت داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، الثلاثاء الماضي. ولم يبقَ سوى أن تنشر السلطات التركية شريطاً مصوراً لعملية القتل و«التشريح»، قالت إنها استحوذت عليه، بعدما صورته فرقة الاغتيال السعودية.


فرقة اغتيال أم اعتقال؟
في ظل تسارع انكشاف تفاصيل الجريمة، تبتلع السعودية لسانها وتلتزم الصمت. لا ردّ حتى الآن، على ما كشفته وسائل الإعلام التركية، من أن خاشقجي قُتل يوم دخوله قنصلية بلاده، على أيدي 15 سعودياً، وصلوا بطائرتين خاصتين، حطتا في مطار «أتاتورك» الدولي، ودخلوا القنصلية بالتزامن مع وجود خاشقجي داخلها، بسيارات ديبلوماسية.
السلطات التركية، وضعت ولي العهد محمد بن سلمان، أمس، في مأزق كبير، بعدما كشفت عن هوياتهم، بالصور، خصوصاً أن بينهم ثلاثة من «وحدة الحماية الخاصة» لولي العهد، وهو ما بدا في مقارنة الصور التي نشرها الإعلام التركي لهم، أثناء وجودهم في المطار، وصور لمرافقين لابن سلمان، ظهروا إلى جانبه في مناسبات عدة. ومن بين هؤلاء، ضباط تابعون للحرس الملكي السعودي، وعناصر من الاستخبارات، والأهم من بينهم، مدير الطب الشرعي في الإدارة العامة للأدلة الجنائية، التابعة للأمن العام، صلاح محمد الطبيقي، الذي كان من بين أهم «إنجازاته»، تصميم مقطورة متحركة، تُعد الأولى من نوعها على مستوى العالم، تحتوي على أحدث التقنيات التي تمكنها من تشريح الجثث وإخراج النتائج في فترة زمنية لا تتجاوز 7 دقائق، بحسب ما ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، في تقرير نشر في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2014، كان يروج لخدمة المملكة للحجاج، بالقول إن الهدف من المقطورة أن «تكون في المشاعر المقدسة لسرعة الإنجاز في حالات الوفاة».

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الخميس 11 أكتوبر 2018 - 17:03 بتوقيت مكة
المزيد