ونقل الموقع عن مسؤولين أتراك قولهم إنهم "يعرفون متى قُتل خاشقجي والموقع الذي ارتكبت فيه الجريمة في مبنى القنصلية".
وأضاف المسؤولون الأتراك أنهم يدرسون القيام بعملية "تنقيب في حديقة بيت القنصل العام السعودي في إسطنبول، وإجراء بعض الحفريات لمعرفة ما إذا كان جثمانه دفن هناك".
ونقل الموقع عن مصدر مرتبط بالتحقيقات، قوله: "نحن نعلم متى قُتل خاشقجي، وفي أي غرفة قُتل، وإلى أين أُخذت جثته وقُطعت، وإذا تم السماح لفريق الطب الشرعي بالدخول (إلى القنصلية)، فإنهم سيعرفون بالضبط إلى أين يتوجهون".
فيما تشير المعطيات التي توصلت إليها المخابرات البريطانية إلى أن خاشقجي، قتل بجرعة تخدير زائدة عند محاولة تخديره داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر سعودي.
كما نقلت "رويترز" عن خطيبة الصحافي السعودي، خديجة جنكير، قولها إن خاشقجي كان يرتدي ساعة "آبل" سوداء، متصلة بجهازي هاتف تركهما معها، عندما دخل المبنى.
وقال مسؤول كبير في الحكومة التركية ومسؤول أمني رفيع إن الجهازين المتصلين بساعة "آيفون"، في قلب التحقيق حول اختفاء خاشقجي.
وأضاف المسؤول التركي أن المحققين يحاولون تحديد المعلومات التي تنقلها الساعة: "تعمل أجهزة الاستخبارات ومكتب المدعي العام وفريق التكنولوجيا على هذا. لا تملك تركيا الساعة لذا نحاول القيام بذلك من خلال أجهزة متصلة".
ويقول خبراء التقنية إن ساعة "آبل" يمكن أن توفر بيانات مثل الموقع ومعدل ضربات القلب. ولكن ما يمكن أن يعرفه المحققون يعتمد على نموذج المراقبة، سواء كان متصلا بالإنترنت، وما إذا كان قريبا بما يكفي من جهازه "آيفون" لمزامنته.
وأشارت "رويترز" إلى أن السلطات التركية طلبت معلومات عن الـ15 شخصا وعن السيارة التي يبحثون عنها وحتى الآن لم يحصلوا على إجابات. وبناء على مراجعة حركة الطيران يظهر أن طائرة خاصة وصلت إلى المطار في الساعات الأولى من 2 تشرين الثاني/ أكتوبر الجاري وعلى متنها 9 من الرجال الـ15. وهي تتبع لشركة اسمها "سكاي برايم أفيياشين سيستم".
وذكرت أنه تم سؤال الشركة وأقرت بسفر طائرة منها بالموعد المحدد ولم تعط تفصيلا أكبر، بينما تقول معلومات "رويترز" عن الشركة إنها مملوكة للحكومة السعودية، ولم ترد الحكومة السعودية على سؤال للوكالة عن الشركة والطائرة.
ولفتت الوكالة إلى أن الستة الآخرين وصلوا بطائرة تجارية دخلوا فندقين "ويندهام" و"موفيمبيك"، لكن الفندقين رفضا التعليق.