وأشارت المنظمة، في بيان اليوم الأربعاء، إلى أن "تقرير الأمم المتحدة الجديد، الذي يغطي الفترة من الأول من يناير/ كانون الثاني إلى 30 سبتمبر/ أيلول، وثق 8050 ضحية مدنية 2798 قتيلا و5252 جريحا".
وقال تاداميشي ياماموتو، الممثل الخاص للأمين العام في أفغانستان "بما أنه لا يوجد حل عسكري للقتال في أفغانستان، تجدد الأمم المتحدة دعوتها إلى تسوية فورية وسلمية للصراع لإنهاء معاناة الشعب الأفغاني".
وأضاف "على جميع الأطراف بذل قصارى جهدها لحماية المدنيين من الأذى، بما في ذلك من خلال إحراز تقدم ملموس نحو السلام".
ويشير التقرير إلى أن السبب الرئيس لسقوط الضحايا المدنيين هو الهجمات الانتحارية يليها استخدام العبوات الناسفة البدائية الصنع والألغام من قبل العناصر المناهضة للحكومة، ناهيك عن المعارك البرية والغارات من الجو بالإضافة إلى انفجار المخلفات الحربية.
كما عبرت المنظمة الأممية عن قلقها الشديد إزاء تزايد الهجمات، التي تشنها المجموعات المسلحة ضد السكان المدنيين من الأقليات العرقية والدينية.
وأوضح التقرير أن ولايات ننغرهار وكابول وهلمند وغزني وفارياب هي أكثر المقاطعات تأثرا بالصراع، فيما حددت ولاية ننغرهار بوصفها المقاطعة التي شهدت أكبر عدد من الضحايا المدنيين في الأشهر التسعة الأولى من عام 2018 متقدمة على العاصمة كابول.
وتشهد أفغانستان، منذ مطلع شهر مايو/ أيار الماضي، ارتفاعا ملحوظا في العمليات والمعارك العنيفة بين القوات الأمنية الداخلية مدعومة بقوات أمريكية وأخرى من حلف شمال الأطلسي "ناتو"، في إطار مهمة "الدعم الحازم" من جهة، وحركة طالبان الارهابية الذين كثفوا هجماتهم منذ الإعلان عن انطلاق العمليات الربيعية تحت اسم "الخندق"، من الجهة الأخرى.
31