نفى نائب السفير الإيراني في العراق التقارير التي أفادت بان ايران ستقوم بقطع نحو 7 مليارات أمتار مكعبة من المياه الجارية صوب الحدود الغربية والشمالية الغربية العراقية ، معربا عن استغرابه من تلك الانباء التي تداولتها عدد من وسائل الإعلام،واصفا اياها بانها لا اساس لها من الصحة.
وقال موسى طباطبائي ، انه 'لا يمكن لايران ان تقطع تلك الكمية من المياه الحدودية عن العراق دون الاتفاق مع السلطات بهذا الشأن بحكم الاتفاقية الموقعة بين البلدين بهذا الخصوص منذ عام 1975".
واضاف: انه تم تخصيص ملياري دولار من صندوق الادخار الايراني لتحويل المياه من الانهر الداخلية الى محافظة سيستان وبلوشستان /جنوب شرق ايران/ وليس من مياه الانهار الحدودية".
وأشار طباطبائي الى "حقيقة ما ذكره مساعد وزير الزراعة الإيراني علي مراد أكبري في مؤتمر دور الثقافة في الدين الفلسفي، وهو ان الامام الخامنئي خصص مبلغا لنقل المياه من الانهار المركزية الى سيستان وبلوشستان، مفندا ما نقلته عدد من وسائل الاعلام عن اكبري وقال: بان ذلك قد يكون ناتجا عن ترجمات خاطئة لحديث اكبري خلال المؤتمر".
واثار هذا الخبر المفبرك والمنسوب الى مساعد وزير الزراعة الإيراني علي مراد أكبري، موجة من القلق .
فيما شكك عدد من المتابعين والناشطين العراقيين بصحة هذا الخبر وطالبوا باجراء تحقيق في هذا الموضوع والكشف عن الاهداف المبيتة للجهات التي قامت باشاعة هذا الخبر المفبرك.
وشهدت الاشهر الماضية حملة اعلامية شديدة قامت بها بعض وسائل الاعلام المغرضة ومن خلال نشر اخبار مفبركة وكاذبة في محاولة لأستهداف العلاقات الايرانية العراقية وزرع الكراهية والتفرقة مابين الشعبين الشقيقين الايراني والعراقي.
وحذر المسؤولون في البلدين من احتمال محاولة هذه الجهات التي تقف خلفها اجندة خارجية استغلال المسيرة الاربعينية المليونية، والقيام بتحركات معادية تهدف للنيل من الشعبين الايراني والعراقي وتعكير صفو العلاقات الاخوية بينهما.