وكان رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو أكد، في مؤتمر صحافي، أن كيانه يعمل لاستعادة الهدوء والأمان للمستوطنين الذين يسكنون في البلدات المحاذية لقطاع غزة، كما وجه تهديداً للفلسطينيين في القطاع بأنهم سيدفعون ثمناً باهظا في حال اندلاع أية مواجهة.
وقال نتنياهو "عملنا ميدانيا بصرامة كبيرة، وبسبب العمليات التي قمنا بها هناك حذر في الطرف الفلسطيني وأعتقد أن الفلسطينيين يدركون أنه في حال اندلاع مواجهة فهم سيدفعون ثمنا باهظا للغاية عليها".
وقرر وزير الحرب افيغدور ليبرمان السبت الماضي تقليص مساحة الصيد للصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة من تسعة أميال الى ستة فقط، وذلك بذريعة استمرار "مسيرات العودة" والمواجهات مع الجيش الإسرائيلي على طول السياج الأمني الفاصل بين القطاع والاراضي المحتلة.
وجاء في بيان صدر عن قيادة جيش الاحتلال بان "وزير الحرب أفيجدور ليبرمان أوعز قبل قليل في ختام مشاورات أمنية مع الجهات الأمنية جيش الدفاع ووحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق والشاباك (جهاز الأمن العام)، حول تقليص حيز الصيد في قطاع غزة من تسعة إلى ستة أميال بحرية".
وقال البيان بأن "قرار ليبرمان اتخذ في أعقاب أعمال الشغب العنيفة في نهاية الأسبوع على السياج ومحاولات المس بقوات جيش الدفاع وتسيير قوافل بحرية للمجابهة وأوعز بالاستعداد لاتخاذ خطوات إضافية في حال استمرار الأحداث العنيفة".
يذكر أن نحو 200 فلسطيني استشهدوا وأصيب أكثر من 21000 برصاص الجيش الصهيني، وذلك خلال قمعه لمسيرات العودة على طول السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة والاراضي المحتلة، التي بدأت فعالياتها في الثلاثين من آذار/ مارس المنصرم في ذكرى "يوم الأرض".