وقال الصحفي “رجب صويلو” في تغريدات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”، أن الوفد السعودي وصل على متن طائرتين خاصتين، إحداها هبطت في مطار اسطنبول الساعة الثالثة فجرا يوم 2 أكتوبر الماضي، في حين حطت الطائرة الاخرى الساعة الخامسة مساء.
وأوضح أن الوفد السعودي حجز في الفندق لمدة أربعة أيام، إلا أنه لم يقضي مدته، ليغادر تركيا في نفس اليوم.
وبحسب الصحفي” صويلو”، فإن إحدى الطائرات غادرت اسطنبول متوجهة إلى دبي ومن ثم المملكة السعودية، في حين أن الطائرة الأخرى توجهت إلى مصر.
واوضح الصحفي التركي بأن الشرطة التركية تحقق في احتمالية اختطاف “خاشقجي” حيا، موضحا أن الشرطة التركية تعتقد أن المخابرات السعودية كانت مدعومة من قبل منظمة أخرى.
وفي تطور يؤكد تورط القنصلية السعودية في اختفاء “خاشقجي”، كشف الصحفي بأن القنصلية منحت الموظفين الأتراك أجازة بدون مبرر يوم اختطاف “خاشقجي”.
واختتم تدويناته قائلا:” وللتأكيد علي تفاصيل أخرى في القصة، وصل السعوديون الحاملون لجوازات السفر الدبلوماسية إلى إسطنبول وحجزوا غرف فندقيه لمده 4 أيام. ولكنهم لم يبقوا ، قاموا بتسجيل الدخول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول وغادروا البلاد في نفس اليوم”.
وكان مدعي عام الجمهورية التركية، قد كلف أربعة مدّعين عامّين بالتحقق من أسماء الـ15 شخصاً الذين وصلوا إلى تركيا عبر طائرتين، وغادروها بعد ساعتين، ويعتقد انهم الذي يقفون وراء اختفاء “خاشقجي”.
وأوضحت مصادر تركية، أن جميع الأشخاص الـ15 سعوديون، وهم من الشرطة السعودية، وفي حال تم التحقق من أسمائهم بالضبط، سيقوم مدعي عام الجمهورية التركية، بتعميم الأسماء للقبض عليهم خارج تركيا.
وفي نفس السياق، ذكرت مصادر تركية مطلعة على التحقيقات الجارية بشأن اختفاء جمال خاشقجي، أنه يجري متابعة 26 سيارة مُظللة، يُعتقد أنه نُقِلَ عبرها من داخل مقر القنصلية السعودية في اسطنبول إلى الخارج.
وقالت مصادر أمنية إن السيارات الـ26 تتحرك في أنحاء تركيا باسم القنصلية السعودية، وقد تم التحقق من 22 منها.
وأوضحت أن 4 سيارات بقيت ولم يتمّ التحقق منها بعد، من ضمنها سيارتين صغيرتي الحجم، واثنتين “ميني فان”، خرجت بعد الساعة الواحدة ظهراً من مبنى القنصلية السعودية، أي بعد دخول جمال خاشقجي الى المبنى، من الباب الرئيسي للقنصليّة.
وأشارت المصادر إلى انه لم يُعثر على تلك السيارات الأربع، لافتةً إلى أنه يجري الوصول اليها من خلال كاميرات المراقبة الموجودة في مدينة اسطنبول خاصةً، وعموم تركيا.
وقالت إن الوصول الى هذه السيارات قد يوصل إلى طرف خيط عن مصير جمال خاشقجي.
* وطن