ونقل موقع "الأئمة الإثني عشر"، في حوار له، مع تلميذ السيد السيستاني، السيد منير الخباز، القول عنه: "إن السيد السيستاني (دام ظله) منذ طفولته يقضي معظم أوقاته وحده والكتاب بيده، لا يعنى ولا يهتم بالأسفار الترفيهية والتلاحمات الاجتماعية، فهو قليل الأصدقاء وقليل الزيارة للمجالس المختلفة، وقليل المزاح، وهمه في أن يعمر مجلسه العلمي أو التحليلي دون أي شيء آخر".
وأضاف "أنه – أي السيستاني- منذ كان في الثلاثينيات يعيش على راتب قليل يستلمه من بعض أساتذته"، مؤكداً "أنه لا يزال و ـ منذ عشرات السنين ـ يسكن كوخاً من أكواخ النجف القديمة، بأجرة يدفعها في موعدها كل شهر، ويعيش عيشة الزاهد في المظاهر الدنيوية، من دون أن يعبأ بلذة أو إغراء".
وتابع الخباز، بحسب الموقع، "إن السيد السيستاني منع على نفسه وابنائه أن يتملكوا داراً أو سيارة أو أي جهاز مهم، كما منع نفسه وأبنائه قبول أي هدية توجب إنحيازاً نفسياً لأحد على حساب آخرين، ولم يقبل أن تخصه الحكومة العراقية بطاقة من الكهرباء، أو بإقامة معينة دون غيره من أبناء شعبه".
وأكد أن السيد السيستاني يأبى على "وكلائه ومقلديه رفع صوره، أو إبرازه دون غيره من مراجع التقليد، حرصاً على أن لا توسم القيادة العلوية الإمامية بسمة الإنشغال بالدعاية والإعلام المادح".
وبشأن عدم امتلاك السيد السيستاني قناة فضائية يخاطب من خلالها مقلديه ومريديه، قال الخباز، بحسب الموقع، إن "المهم في احترام الأمة والإخلاص لها ليس في إنشاء القنوات والتحشيد الإعلامي، وانشغال الناس بصور القائد وبياناته وكلماته، وإنما الإنجازات العملية على الأرض".
ورأى أن "ما يقوم به المعتمدون من وكلائه، من إنشاء مراكز للعلوم العقائدية، ومراكز للتبليغ واعداد المبلغين وما يقومون به من بذل آلاف الأموال على الفقراء لإنعاشهم وإنقاذهم، وإنشاء المستشفيات واعداد المؤسسات التنموية والمدنية العامة النهج هو المحقق لاحترام الأمة والإخلاص لها والمواساة لأوضاعها، وليس الإعلام.
المصدر: السومرية نيوز