بدأت داليا العقيدي مسيرتها الإعلامية منذ 30 عاما، متنقلة بين وسائل إعلام محلية ودولية، وكانت أبرز محطات رحلتها بهذا المجال في تلفزيون الشارقة، وإذاعة صوت المعارضة العراقية، وإذاعة صوت أميركا.
داليا البالغة من العمر 50 عاماً، عملت بعد عودتها إلى العراق عام 2003، في فضائية الحرة، ثم مذيعة أخبار ومقدمة برامج في فضائية السومرية من بيروت، لتعود بعد ذلك إلى واشنطن، حيث لا تزال مستمرة بعملها الإعلامي.
وتعمل العقيدي حالياً مقدمة برامج باللغة الإنجليزية في إحدى القنوات الأميركية، كما لديها كتابات ومقالات في عدد من الوكالات الأميركية.
وحول ترشحها لمنصب في الحكومة، أوضحت داليا العقيدي، أسباب ترشحها، مشددة على أنه "من الجميل أن تحتل امرأة هذا المنصب"، معتبرة ان "ذلك يغير الصورة النمطية المأخوذة عن العراق في بعض الأوساط العالمية".
وكانت العقيدي قد قدمت ترشيحها من خلال تغريدة على تويتر توجهت فيها شخصيا إلى رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة عادل عبد المهدي:
الى #رئيس_جمهورية #العراق #برهم_صالح و #رئيس_الوزراء #عادل_عبد_المهدي اتقدم لكم بطلب رسمي لارشح نفسي لمنصب المتحدث بأسم #الحكومة_العراقية انا لست عضو بأي حزب ولكني اعمل في مجال الصحافة ل ٣٠ عاما.@BarhamSalih @AdilAbdAlMahdi #داليا_العقيدي_للتغيير
— Dalia Al-Aqidi (@Dalia30) October 5, 2018
وتابعت "لكوني أؤمن بقوة وفاعلية وسائل التواصل الاجتماعي في إيصال الرسالة المهنية، ولإيضاح موقفي للجمهور، أعلنت في بادئ الأمر عن ترشحي لمنصب المتحدث باسم الحكومة عن طريق موقع التواصل الاجتماعي تويتر"، لافتة الى انه "بعد إعلان مكتب رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي عن فتح موقع إلكتروني لاستقبال طلبات الترشح، تقدمت بطلبي، وبهذا سأكون أول امرأة تتقدم في أول أيام استقبال طلبات الترشح، لأكون أول سيدة ناطقة باسم الحكومة العراقية".
واكدت العقيدي ان "ردود الفعل كانت مختلفة، فهناك من لا يتفق مع توجهاتي السياسية، وبدل تقديمه الانتقادات، يقوم بالتشهير بالحياة الشخصية"، موضحة ان "من قام بدعم ترشحي ومساندتي لهذه الخطوة، هم الشباب العراقيون الطامحون لحياة أفضل".
واضافت أن "هناك فوارق عمرية كبيرة بيني وبين الأجيال الحاضرة، وهذا ما شد انتباهي، فطروحاتي وأفكاري حول الحرية ودور المرأة ووسائل الإعلام تطابقت مع رؤى الشباب من هذا الجيل"، مشيرة الى ان "الذي شجعني على أن أطرح نفسي كمرشحة لهذا المنصب، هو ثقتي وإيماني بالرئيس برهم صالح لقيادة مرحلة التغيير، كونه عراقيا ويحب العراق ويسعى من أجل حفظ مصالحه، كما أنني عرفت الرئيس المكلف عادل عبد المهدي، إنساناً واعياً ومثقفاً لم يكن يوماً طائفياً، وفي حال عدم الأخذ بطلبي، سأساند تعيين أية امرأة في هذا المنصب، لتغيير النظرة العالمية عن العراق، لا سيما أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة".
ولفتت العقيدي "لدي أمل في الحصول على هذه الوظيفة، كوني صريحة حيال الوضع السياسي والاجتماعي، ونطقت بحق حيال الذين قتلوا الحياة ويقومون بترهيب كل من يخالفهم"، مبينة ان "هناك اتهامات كثيرة وجهت لي بعد ترشحي لهذا المنصب، فتهمة العمالة للولايات المتحدة أو إيران كانت جاهزة، كما أن البعض يتهمني بأني كنت في استخبارات نظام صدام حسين، لكن كل ذلك لا يؤثر على مسيرتي المهنية ولا حتى على نفسيتي".
واعلن رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي، في الثامن من تشرين الاول الحالي، عن فتح باب الترشيح لتشكيل الحكومة المقبلة، مؤكداً أن من يجد في نفسه الكفاءة ويرغب بترشيح نفسه لمنصب وزاري فيمكنه فعل ذلك عن طريق الموقع الالكتروني.