وأوضح الأسد أن هذا الأمر قديم قدم القضية الفلسطينية، ولكنه تسارع مؤخراً بغية الاستفادة من خروج العديد من الدول من المواجهة مع العدو الإسرائيلي.
وأضاف الرئيس الأسد أن الهستيريا الغربية الأخيرة قبل معركة إدلب، نابع من كونها تشكل أمراً مصيرياً بالنسبة لهم، لأن انتصار السوريين فيها سيؤدي الى فشل خططهم إزاء سوريا وعودتها أخطر مما كانت عليه في وجه مشروعهم في المنطقة، إن كان بشكل "صفقة قرن" أو غيرها من الأشكال، وستشكل نموذجاً جديداً لدول المنطقة والعالم.
وحول الاتفاق الذي تم بشأن إدلب، أشار الرئيس الأسد إلى أن موقف الدولة السورية واضح بأن هذه المحافظة وغيرها من الأراضي السورية المتبقية تحت سيطرة الارهابيين، ستعود الى كنف الدولة السورية، وأن الاتفاق هو اجراء مؤقت حققت الدولة من خلاله العديد من المكاسب الميدانية وفي مقدمتها حقن الدماء.
وأكد أن كلما تقدم الجيش السوري باتجاه الانتصار سيعمل أعداء سوريا على تكثيف محاولاتهم لاستنزافها عسكرياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً وبالتالي ستكون أمام تحديات داخلية لا تقل خطورة عن الحرب.
وفي هذا الإطار اعتبر الرئيس الأسد أن سوريا مقبلة على معركة إعادة تأهيل بعض الشرائح التي كانت حاضنة للفوضى والإرهاب، لكي لا تكون هذه الشرائح ثغرة يتم استهداف سوريا في المستقبل من خلالها.
وشدد على أن البعث يجب أن يلعب دوراً في معالجة تبعات الحرب، وأن يقوم بدراسة عميقة للمجتمع والتحولات التي طرأت عليه، وطرح تصوراته وتعريفاته حول العناوين والمصطلحات التي يتم تداولها في المجتمع، والقيام بعملية مواءمة بين الخطاب والممارسة وبين العقيدة كي يكون قادراً على الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع.
وختم الرئيس الأسد بضرورة التركيز على عمل اللجنة المركزية للحزب وتفعيل دورها، وأن تتضمن جميع المقترحات التي تقدم خلال اجتماعاتها آليات تنفيذ واضحة يتم فيها تحديد المسؤوليات وضمن إطار زمني محدد، مشددا على ضرورة خلق آليات حوار وتواصل بما يساهم في تسهيل إيجاد آليات أفضل لاتخاذ القرارات ضمن المستويات القيادية للحزب.
31