علق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، على قضية إختفاء الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي منذ خمسة أيام.
وأختفى خاشقجي، المعارض لبعض سياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، منذ الثلاثاء الماضي، عندما دخل القنصلية السعودية ي مدينة أسطنبول.
وقال أردوغان في أول تعليق له على القضية على هامش مؤتمر لحزبه العدالة والتنمية في أنقرة اليوم "أتابع بصفتي رئيسا للجمهورية مسألة إختفاء خاشقجي وسنعلن نتائج التحقيقات الى العالم مهما كانت".
وأضاف "لا تزال لدينا توقعات إيجابية بشأن مصيره {خاشقجي}" مشيراً الى ان "السلطات أيضاً تراقب تسجيلات الكاميرات".
وتابع انه "أمر محزن للغاية وننتظر إستكمال التحقيقات من المدعي العام التركي".
وكان مستشار لأردوغان قال اليوم الأحد إنه يعتقد أن خاشقجي الذي اختفى قبل ستة أيام "قُتل"في القنصلية السعودية باسطنبول.
وأضاف ياسين أقطاي الذي يقدم المشورة لأردوغان أيضا داخل حزب العدالة والتنمية في تصريحات لرويترز أن السلطات التركية تعتقد أن مجموعة من 15 سعوديا "ضالعة على نحو شبه مؤكد" في الأمر مشيرا إلى أن حديث مسؤولين سعوديين عن عدم وجود تسجيلات للكاميرات لم يكن صادقاً".
ونفى مسؤولون سعوديون هذه الاتهامات قائلين إنها "عارية تماما من الصحة".
ونفى القنصل السعودي في أسطنبول محمد العتيبي علمه بمكان خاشقجي قائلا إن "المواطن السعودي جمال خاشقجي غير موجود في القنصلية السعودية أو الأراضي السعودية، نحن نبحث عنه ونشعر بالقلق لاختفائه".
وفي وقت سابق، فتحت القنصلية السعودية مقرها لوكالة رويترز، في مسعى منها لتوضيح أن الكاتب السعودي ليس بداخله.
وقال القنصل السعودي محمد العتيبي إن القنصلية مزودة بكاميرات، لكنها لم تسجل أي لقطات.
وتابع العتيبي أنه لم توجه اتهامات قانونية لخاشقجي في القنصلية، وأضاف أن الأخبار التي تروج اختطافه داخل القنصلية مجرد إشاعات لا يوجد لها أي أدلة أو حقائق ثابتة.
وقال إن القنصلية مزودة بكاميرات، لكنها لم تسجل أي لقطات".
وكان خاشقجي قد دخل القنصلية السعودية الثلاثاء الماضي للحصول على وثائق لزواجه المقبل، وقالت خطيبته التي كانت تنتظره في الخارج إنه لم يخرج من القنصلية.
وعاش الكاتب السعودي في المنفى الاختياري في واشنطن على مدى العام الأخير خوفا من الانتقام منه بسبب انتقاده للسياسات السعودية، بما في ذلك الحرب في اليمن والحملة على المعارضين التي شهدت إلقاء القبض على عشرات الأشخاص