فيما قال رئيس حكومة الفار عبد ربه منصور هادي، أحمد عبيد بن دغر إن «غدر الأخ والصديق وراء أزمة انهيار الريال باليمن»، في إشارة إلى أبوظبي. وحمّل المتظاهرون الذين احتشدوا في مديرية الشيخ عثمان بعدن، التحالف العسكري السعودي - الإماراتي مسؤولية التدهور الاقتصادي، وجابوا الشوارع مرددين هتافات مناوئة للحكومة والتحالف. كما جابت شوارع تعز مظاهرات حاشدة احتجاجاً على تردي الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في المدينة وعموم مناطق البلاد.
فيما حمّل بن دغر الامارات ، مسؤولية أزمة انهيار العملة الوطنية لـ «غدر الصديق والعدو»، ومساعي تمزيق وحدة البلاد.
جاء ذلك في تغريدات نشرها عبر حسابه الرسمي في موقع «تويتر»، مساء امس، في وقت تشهد فيه اليمن مساعي انفصال في الجنوب مدعومة من أبو ظبي.
وكتب بن غدر أن حكومته نجحت، رغم التهديد والوعيد وغدر الأخ والصديق، في وقف انهيار الريال اليمني.
وأضاف في التغريدة ذاتها على «تويتر»: «قاومنا سياسة الإقصاء وتمزيق وحدة الوطن».
يأتي ذلك في حين تُتهم الإمارات بدعم الانفصاليين في الجنوب؛ حيث أعلن الأربعاء الماضي قادة انفصاليون يديرون مجلساً سياسياً تشكل بدعم منها، الدعوة للسيطرة على مؤسسات الدولة في محافظات الجنوب، وطرد المسؤولين الحكوميين منها.
وأكد بن دغر في تغريدة ثانية: «فرضنا على الريال العودة للحياة بعد أن جعله الآخرون يتجرع الموت، صراعنا مع الريال خضناه للحفاظ على ما تبقى من لقمة العيش».
وقال: «إنه الوجه الآخر لصراعنا من أجل البقاء شعب موحد ووطن ذو سيادة».
وسبق أن ألمح وزير النقل اليمني إلى وقوف أبوظبي وراء انهيار العملة، لاستغلالها في إسقاط الحكومة.
وبعدها بيوم، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي، سعيه إلى طرد الحكومة ووزرائها من المحافظات الجنوبية والاستيلاء على المؤسسات.
وكان الريال اليمني قد سجّل انهياراً فاق كل التوقعات، الأسبوع الماضي، بعدما تجاوز حاجز الـ 800 لكل دولار واحد، إلا أنه تراجع نسبياً، بعد منحة سعودية بـ 200 مليون دولار قُدمت للبنك المركزي؛ حيث وصلت قيمته أمس السبت 720 مقابل الدولار الواحد.
المصدر : العرب