وبحسب ما نقل موقع "ساينتفيك أميركان" العلمي، فإن 800 ألف شخص في العالم ينتحرون سنويا، أي أن إنسانا واحدا يضع حدا لحياته في كل أربعين ثانية، أما في الولايات المتحدة فيشكل الانتحار عاشر سبب من أسباب الوفاة بالبلاد.
وتوضح الباحثة في علم النفس بجامعة أوتاغو النيوزيلندية، جيسي بيرينغ، أن 5 بالمئة فقط من مرضى الاكتئاب يقدمون على الانتحار ولذلك فإن الفكرة المتداولة عن قتل النفس يشوبها الكثير من التعميم.
وتضيف بيرينغ التي ألفت كتابا كاملا عن مسألة الانتحار تحت عنوان "لماذا نقتل أنفسنا"، {تضيف} أن الأشخاص الذين لا يعانون أي مرض نفسي ينتحرون أيضا.
وأوضحت الأكاديمية أن 47 بالمئة من السلوك الانتحاري لدى الإنسان يرتبط بعوامل جينية، أما 57 بالمئة من الحالات المتبقية فتنجم عن الظروف والبيئة.
وإذا التقت هذه القابلية الجينية للانتحار بظروف محفزة على الانتحار فإن الإنسان يصبح أكثر عرضة لقتل نفسه وفق تفسير الباحثة.
وبما أن الأفكار السوداوية تتردد في عقل الإنسان وجهازه العصبي فإن العلم يجد صعوبة في التنبؤ بالانتحار حتى إن كان البعض ينصح بالانتباه إلى من يكثر من الحديث عن الموت، أو يصير أكثر عزلة.
وتقول بيرينغ إن كثيرا من المنتحرين يضعون حدا للحياة بسبب "أناس آخرين"، ولهذا يتحول الحرص على نظرة المجتمع في بعض الأحيان إلى أمر قاتل.