في حين أن مصير الناقدين والمعارضين لآل سعود وخاصة بعد استلام محمد بن سلمان ولاية العهد لم يكن إلا السجن والتعذيب والتصفية الجسدية، إلا ان اختفاء خاشقجي في تركيا وضع السعودية في دائرة الإتهام اكثر من ذي قبل. و حادثة إختفاء سعد الحريري لعدة أيام في السعودية فيها شبه كبير بقصة خاشقجي وهذا يعزز الشكوك بمشاركة السعودية في حادثة الإختفاء. ويجب الإنتباه الى أن حادثة إختفاء خاشقجي أتت بعد يوم من إهانة ترامب للملك السعودي وتمت على مدى أربعة أيام بعد ذلك .
- وبغض النظر عن أن يكون تم إغتيال خاشقجي أو مايزال على قيد الحياة أو يكون في السجن ومراقب في تركيا ام السعودية، الواقع أنه في الاوضاع الراهنة المستفيد الأول والأخير من هذا الحادث هو النظام السعودي، لان اختفاء خاشقجي حرف الرأي العام عن إهانة ترامب غير المسبوقة للملك سلمان.
- محمد بن سلمان خلال لقاء مع بلومبيرغ حاول جاهدا من خلال استخدامه عبارات هادئة بان النظام السعودي يرحب بانتقادات الاصدقاء له ووصف ترامب لنظام سلمان بأنه لن يدوم اكثر من اسبوعين ليس بدقيق، وهذا يعزز الرأي أن آل سعود يرغبون بشدة بإستمرار العلاقة المهينة مع أمريكا ويسعون من خلال تضليل الرأي العام ولفت إنتباه وسائل الإعلام ضمان استمرار حكم الملك سلمان متمثلا في ابنه محمد بن سلمان.
وكالات