تعد صحة وسلامة المستكشفين في القطب الجنوبي المتجمد أمرًا بالغ الأهمية، لذلك يجب الخضوع لفحوص طبية مختلفة قبل الذهاب للعمل هناك.
بحسب البرنامج الأسترالي لاستكشاف القارة القطبية، فمن أكثر الأسئلة التي يتلقاها (هل يجب على المستكشفين أن يقوموا باستئصال الزائدة الدودية قبل التوجه للقطب الجنوبي؟) الإجابة وبحسب موقع البرنامج (لا) حيث هناك حالات محددة لفعل ذلك. فيُطلَب من الأطباء العاملين خلال فصل الشتاء في محطات أنتاركاتيكا الأسترالية استئصال الزائدة، والسبب هو وجود طبيب واحد في المحطة يعمل في الشتاء، حيث يكون الإجلاء الطبي صعباً ويستغرق وقتاً طويلًا.
يرجع هذا المطلب لخمسينيات القرن الماضي، حين أُصيب طبيب أسترالي في أنتاركتيكا بالتهاب الزائدة الدودية وتطلّب الأمر عملية إجلاء صعبة إلى أستراليا. ويذكّرنا هذا الأمر بقصة الطبيب الروسي ليونيد روجوزف التابع للبعثة السوفيتية في القارة القطبية، والذي اضطر لإجراء عملية استئصال الزائدة الدودية لنفسه؛ لعدم وجود أطباء غيره في البعثة.
وكجزء من الكشف الطبي الشامل، يُطلَب من كافة المستكشفين إجراء فحص للأسنان قبل الانطلاق للقطب الجنوبي بستة أشهر. وليس هناك ما يحتّم عليهم خلع ضرس العقل طالما لم يطلب طبيب الأسنان.
وبحسب البرنامج الأمريكي للقارة القطبية الجنوبية قد يتعيّن على الموظف الجديد الخضوع لعملية جراحية قبل السفر لأنتاركتيكا مثل خلع ضرس العقل، ويتم تحديد ذلك على أساس كل حالة على حدة، وليس شرطاً لجميع الحالات.