وفي كلمة له اليوم الخميس في ملتقى اقيم بحضور مائة الف من التعبويين في استاد "آزادي" بطهران قال سماحته بان الشعبين الايراني والعراقي والكثير من الشعوب الاخرى تتحضر لاقامة ملحمة مراسم الاربعين الحسيني.
واكد قائد الثورة، ان اقتصادنا الوطني سيكسر الحظر المفروض وسيوجه شعبنا بذلك صفعة اخرى لاميركا.
وقال، ان العدو لو شاهد فينا الوحدة والعزم والارادة وحضور الشباب المؤمن في الساحة فانه سيتراجع، ولكن فيما لو راى فينا التفرق والشتت وحدوث بون بين المسؤولين والحكومة فانه سيتجرأ.
وفي مستهل كلمته اشار قائد الثورة الى مسيرة الاربعين وقال، ان شعبنا والشعب العراقي والكثير من ابناء الشعوب الاخرى تتحضر لاقامة ملحمة مراسم اربعينية الامام الحسين (ع)، التي تعد ظاهرة استثنائية حدثت بفضل الباري تعالى حينما كان العالم الاسلامي احوج ما يكون الى مثل هذه الملحمة.
واضاف، ان التجمع الكبير للشباب المؤمن والتعبوي والمتحمس يذكّر بالتجمع الكبير في هذا الاستاد (في عقد الثمانينات من القرن الماضي خلال الحرب المفروضة من قبل نظام صدام ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية) حيث توجه الشباب الى ساحات القتال وحققوا الانتصارات وستحققون انتم ايضا الانتصار الكامل في الساحات المقبلة امامكم.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية هذا التجمع الكبير بانه يعقد في مرحلة حساسة جدا للبلاد والمنطقة والعالم واضاف، ان حساسية الاوضاع نابعة من جانب من عربدة قادة الاستكبار وسياسات اميركا الناهبة لثروات العالم ومن جانب اخر استعراض قدرات الشباب المؤمن والانتصارات المتتالية في مختلف الساحات.
واضاف، هنالك من جانب اخر مشاكل البلاد الاقتصادية والضائقة المعيشية لقسم كبير من ذوي الدخل المحدود في البلاد ومن جانب اخر شعور نخب البلاد بالحساسية تجاه هذا الوضع وبذلهم الجهود الفكرية والعملية لمعالجة ذلك.
واعتبر سماحته ان من اقتدار الجمهورية الاسلامية انها اخرجت البلاد من هيمنة بريطانيا واميركا حيث كان الاجانب القساة والمتكبرون مهيمنين على مقدرات البلاد واضاف، انه في اقتدار الجمهورية الاسلامية يكفي انها انقذت البلاد من هيمنة الظالمين.
واضاف، انها المرة الاولى في تاريخ البلاد خلال القرن الاخير تتمكن ايران في حرب من الحيلولة دون تقسيم البلاد حيث استطاع الشعب الايراني خلال الحرب المفروضة من دحر جبهة العدو الواسعة والحفاظ على وحدة وسيادة اراضي البلاد.
واكد بان الشعب الايراني عصي على الهزيمة ببركة الاسلام واضاف، انه يمكن مشاهدة هذا الامر في انتصارات الشعب الايراني في الثورة الاسلامية الكبرى وانتصار الشعب في مرحلة الدفاع المقدس والصمود على مدى 40 عاما امام مؤامرات الاعداء.
واكد سماحته دور الشباب في حل مشاكل البلاد وقال، ان البعض يوحي وكأن الشباب هم مشكلة البلاد لكنني على العكس من ذلك اعتقد بان الشباب هم طريق الحل للمشكلة.
واضاف، ان الكثير من المقترحات التي تصلنا لحل مشاكل البلاد الاقتصادية والتي يعود الكثير منها للشباب هي مقترحات ناضجة وقيمة وان شبابنا يحملون افكارا تجاه قضايا البلاد وحوافز وشعورا بالمسؤولية.