وغابت الفاعلية عن صلاح مجددا في المباراة التي شهدت خسارة ليفربول بهدف قاتل في الدقيقة 90 ليرتقي الفريق الإيطالي لصدارة المجموعة الثالثة، فيما تراجع ليفربول، وصيف الموسم الماضي، للمركز الثالث.
وفيما بدا أداء ليفربول متواضعا، لدرجة العجز عن تسديد أي كرة صحيحة على المرمى، لأول مرة في دوري الأبطال منذ الهزيمة 1-صفر أمام بنفيكا في فبراير 2006، لم يكن ما قدمه "الملك المصري" أفضل حالا بكثير بعد أداء مخيب مجددا.
واحرز صلاح 44 هدفا في موسمه الرائع الأول في "أنفيلد"، ليتوج بجائزتي هداف "البريميرليغ" وأفضل لاعب في إنجلترا.
وبينما توقع عشاق ليفربول تكراراً لتألق صلاح هذا الموسم، جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد أحرز الجناح المصري 3 أهداف فقط في 9 مباريات حتى الآن، لكن تراجع نسبة التهديف بشكل كبير لم يكن المشكلة الوحيدة.
وحسب موقع "ديلي ستار" فإن جانبا من جماهير ليفربول يشعر بالغضب بسبب عدم إظهار صلاح الحماس أو الرغبة ذاتها هذا الموسم، بل واتهمه البعض بالأنانية من جراء صراع شخصي مع نجوم الفريق الآخرين وعلى رأسهم السنغالي ساديو ماني.
كما بدا إهداره للفرص السهلة أمرا مثيرا للقلق بالنسبة لفريق يبحث، بأي ثمن، عن إحراز لقب الدوري الإنجليزي الغائب منذ عام 1990.
وقد قلل مدرب الفريق يورغن كلوب من الانتقادات الموجهة لصلاح، وطالبه قبل ساعات من مباراة نابولي بالاسترخاء، معترفا بأن صلاح يمر بمنتصف "أزمة ثقة"، ومؤكدا أن لا شىء يمكن للاعب فعله سوى تهدئة أعصابه والتركيز للخروج من الأزمة.
لكن جماهير ليفربول، التي لطالما تغنت باسم صلاح الموسم الماضي، لا يبدو أنها تتحلى بالصبر ذاته وهو ما تجلى في إطلاقها فور نهاية مباراة نابولي تعليقات صادمة، بدت محبوسة لفترة في الصدور، لم يكن من المتصور أن تصدر بحق النجم المتألق قبل أسابيع قليلة.
وفيما غرد أحد مشجعي ليفربول على تويتر قائلا: يجب "بيع صلاح"، ذكر آخر بشكل أكثر قسوة: "من فضلكم لنبع هذا الصلاح"، وأضاف ساخطا: "المشكلة ليست في عدم تسجيله أهدافا ولكن في الأداء والأسلوب".
وتدخل ثالث في الجدل المشتعل قائلا، حسب ما أوردت "ديلي ستار"، "أقولها بكل جدية.. كمشجع لليفربول، يجب بيع صلاح من دون دقيقة تردد واحدة".
وألقى مشجع آخر بسبب منطقي من وجهة نظره للتخلص من صلاح حين قال: "أقولها طوال الموسم، يجب بيع صلاح بينما لا تزال قيمته المالية مرتفعة، لنحصل على 50-60 مليون إسترليني {65-77 مليون يورو} من بيعه، ونضم لاعبا آخر".
يشار إلى أن شائعات قوية ربطت صلاح، 26 عاما، بالانتقال إلى ريال مدريد أو برشلونة الإسبانيين هذا الصيف، إلا أن النجم المصري فاجأ الجميع بإعلان تمديد عقده مع الفريق الإنجليزي لمدة 5 سنوات.
وفيما يرى كثيرون أن التعليقات السابقة ظالمة بحق النجم المصري، المتوج رسميا قبل أيام كثالث أفضل لاعب في العالم وفق الاتحاد الدولي {فيفا}، يبدو صلاح مطالبا الآن باستعادة مستواه المعهود في فترة حرجة من الموسم، إذ تنتظر ليفربول مواجهة صعبة أمام مانشستر سيتي، الأحد المقبل في البريميرليغ، قبل استئناف معارك دوري الأبطال.