وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت إلى أنّ وزير الخارجية مايك بومبيو أمر جميع الموظفين الأميركيين بمغادرة البصرة، موضحةً أنّ الخدمات القنصليّة ستؤمّنها السفارة الأميركية في بغداد.
شهود عيان افادوا اول امس الخميس، بأنهم سمعوا بعد منتصف الليل أصوات إطلاق قذائف أو صواريخ من منطقة أبو صخير، ورجحوا اطلاقها باتجاه مطار البصرة الدولي الذي تقع القنصلية الاميركية بالقرب منه، كما تناقلت وسائل اعلام محلية، خبرا افاد بسقوط صواريخ قرب القنصلية الاميركية، غير ان مصدرا أمنيا عراقيا في محافظة البصرة نفى الجمعة، سقوط قذائف هاون او صواريخ على مطار البصرة الدولي الذي تقع القنصلية الأميركية بالقرب منه.
وقال المصدر، إن "مطار البصرة الدولي لم يتعرض الى القصف أو سقوط قذائف عليه"، مبيناً أن "القنصلية الأميركية التي يقع مقرها قرب المطار اتخذت اجراءات عقب استشعارها لخطر معين، وهو ما تم تفسيره على انه استهداف للمطار".
وكان الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، قد اتهم الولايات المتحدة الأميركية والمملكة السعودية وأطرافا داخلية عراقية بأحداث البصرة التي أنتجت الفوضى، وقال الأربعاء لـRT: "إن أسباب سياسية كانت وراء الفوضى التي حدثت في البصرة، ويتحمل مسؤوليتها بالدرجة الأولى رئيس الوزراء حيدر العبادي"، متهما إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بأنها أججت الوضع أيضا، وان "التوجيهات كانت تصلها من القنصلية الأميركية في البصرة".
وأضاف أن الاحتجاجات كانت في أصلها، مطلبية مشروعة وحقة، لكن اتجاه التظاهرات نحو حرق مقرات فصائل وعناوين سياسية معينة ومقر الحشد الشعبي، كانت أهدافها سياسية، دفعت باتجاهها أميركا والسعودية وجهات داخلية عراقية.