وقد نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية راينر بريل أن يكون الوزير هايكو ماس قدم اعتذارا خلال اللقاء الذي جمعه بنظيره السعودي عادل الجبير على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال إن كلام ماس كان واضحا حيث "عبّر عن أسفه لسوء الفهم الذي حدث، وأن الهدف هو حل ذلك مستقبلا من خلال الحوار المباشر".
بدورها، نشرت مجلة "ديرشبيغل" الألمانية الشهيرة نفيا مماثلا، واتهمت الإعلام السعودي ومن وصفتهم بالنشطاء والمغردين المقربين من الأسرة الحاكمة بممارسة "البروباغاندا" بعد أن "حرّفوا" كلام وزير الخارجية الألماني واعتبروه بمثابة اعتذار ألماني وانتصار للدبلوماسية السعودية.
وكان بيان رسمي بثته وكالة الأنباء السعودية قد أشار إلى ترحيب المملكة بتصريح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في ما يتعلق بالرغبة في تعزيز العلاقة وتكثيف التعاون بين المملكة وألمانيا في مختلف المجالات.
كما وجه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير دعوة إلى نظيره الألماني لزيارة المملكة "في أقرب فرصة للبدء بمرحلة جديدة من التعاون الوثيق على كافة الأصعدة بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين"، بحسب الوكالة السعودية التي قالت أيضا إن الرياض ستعيد سفيرها إلى برلين بعد غياب استمر عشرة أشهر.