ونقل تقرير لصحيفة العرب، اليوم (27 ايلول 2018)، عن الباحث حسن حسن عضو البرنامج المعني بشؤون التطرف في جامعة جورج واشنطن قوله، أنه "إذا كان المسلحون قد هزموا فإن المشكلات التي أتاحت ظهورهم لا تزال قائمة".
وأضاف حسن انه "إذا كان يمكن الاستفادة من دروس التاريخ، فإنها تشير إلى أن المسلحين سيستغلون وضعا متقلبا، وسوف ينضمون إلى الفصائل المعارضة للأسد، لإعادة تشكيل صفوفهم وتأسيس وجود دائم لهم في المنطقة".
ونقلت الصحيفة عن المدير السابق للمديرية العامة الفرنسية للأمن الخارجي برنار باجوليه، "لقد هزم داعش على الأرض لكن التنظيم لا يزال خطيرا، لم يتم القضاء على الخطر بعد".
واوضح، ان "المثال العراقي اظهر أن المتطرفين السنة عرفوا كيف ينتقلون إلى العمل السري ويختبئون وينتظرون بصبر في مواجهة القوة العسكرية المتفوقة للتحالف الدولي الذي دفنهم تحت القنابل".
وتابع، "عندها ينبرون إلى التخريب عبر التغلغل في أوساط الطائفة السنية والعمل على إقناعها بأنهم (المدافعون الوحيدون عنها في وجه الطاغية)، وعبر ترهيب أولئك الذين يقاومونهم من خلال الهجمات والاغتيالات، ثم ينتظرون الوقت المناسب، فيما هم مختبئون داخل مجتمعهم، يمارسون التأثير الأيديولوجي أو الترهيب".
وقال جان بيار فيليو الخبير بشؤون الشرق الاوسط والأستاذ في كلية العلوم السياسية في باريس، إن "داعش لا يزال يسيطر على عدة آلاف من الكيلومترات المربعة من الأراضي السورية ويدير خلايا سرية في قسم كبير من أراضي العراق، وهو يستفيد في جانبي الحدود من التناقضات بين القوى المفترض أن تقاتله".
وأضاف فيليو أن "التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وبتركه الرقة، مهد داعش، على ما هي عليه حقل تغطيه الأنقاض، لا يفعل سوى خلق وضع ملائم لعودة المسلحين".
وخلص التقرير الى ان التدخل العسكري اتاح استخدام القوة لمعالجة الأعراض، لكن اجتثاث المرض يتطلب علاج أسبابه، وفق الخبراء الذين يشيرون كمثال إلى هزيمة القاعدة في العراق في 2008 وكيف انبثق من بين فلولها بعد أربع سنوات تنظيم داعش.
ان ار تي