وقال الرئیس روحانی فی حوار اجرته معه قناة 'ان بی سی' التلفزیونیة الامیركیة، لیس لنا برنامج لمثل هذا اللقاء، وفیما لو كان احد یرغب بالتفاوض والحوار والتقدم فی العلاقات فعلیه الا یستخدم اداة الحظر والتهدید. فحینما تستخدم حكومة ما كل طاقاتها ضد حكومة اخري فمعني ذلك انها لا تمتلك الارادة اللازمة لحل وتسویة القضایا.
وحول بقاء ایران ضمن الاتفاق النووی رغم خروج امیركا منه قال الرئیس روحانی، ان امیركا كانت تأمل بعد خروجها من الاتفاق النووی ان تخرج ایران علي الفور لیتسني لها (امیركا) رفع القضیة الي مجلس الامن الدولی ومن ثم فرض الحظر علي ایران عبر هذا المجلس الا ان توقعات ترامب لم تكن فی محلها الصحیح.
واكد روحانی بان ایران ستبقي ضمن الاتفاق ما دامت مصالح البلاد یتم ضمانها من قبل الدول الخمس (4+1) المتبقیة فی الاتفاق.
واشار الي نكث امیركا للعهود وخروجها غیر القانونی من الاتفاق النووی وضغوطها علي الدول والشركات فی الدول الاخري، معتبرا ان الامر بمثابة مواجهة بین جمیع دعاة السلام والاستقرار فی المنطقة والعالم وبین ترامب.
وتابع الرئیس الایرانی، انه لو ارادت امیركا استخدام القوة لمنع صادرات النفط الایرانیة فانها ستتلقي الرد المناسب بالتاكید ، ونحن قادرون علي الحفاظ علي امن وحریة الملاحة فی مماراتنا المائیة وان ایران علي مدي قرون كان لها دور مؤثر فی حفظ امن ممر الخلیج الفارسی ومضیق هرمز وبحر عمان وستواصل دورها هذا.
واضاف، الحقیقة هی انه لو كان من المفروض ان یبقي الخلیج الفارسی آمنا وحرا للملاحة فانه یجب ان یكون ذلك للجمیع.
وحول قضیة الارهاب والحادث الارهابی فی اهواز قال الرئیس روحانی، ان امیركا تقول انها تعارض الارهاب لكنها لیست كذلك علي ارض الواقع اذ ان لها علاقات وثیقة جدا مع حكومات تدعم الارهابیین ضد الشعب الایرانی وكذلك ضد الشعبین العراقی والسوری، متسائلا انه من ای تاتی القنابل التی تقصف الشعب الیمنی وما هی الدول التی تقوم بهذا القصف؟، كما ان الكثیر من الاسلحة التی بید داعش امیركیة الصنع.
وتابع الرئیس الایرانی، ان امیركا تقول بانها تحارب الارهاب لكننا نري للاسف بانها تدعم الارهابیین لذا علي الحكومة الامیركیة الاقلاع عن هذا النفاق.
وقال، ان احد المسؤولین الامیركیین قال صراحة ضمن دعمه للارهابیین بانه علي ایران الا تبحث عن المقصرین فی الدول الاخري فی حادثة اهواز وان السبب فی مثل هذه الحوادث یعود لممارساتها هی نفسها، ومعني ذلك ان امیركا تعتبر الارهاب مسموحا به وتشجع علي ذلك... وبالامس قالت المندوبة الامیركیة فی الامم المتحدة بانه علي ایران الرضوخ للارهابیین وهو كلام مخجل جدا.
واكد الرئیس الایرانی بان صواریخ ایران هی للدفاع عن نفسها ولیس للاعتداء علي احد، لافتا فی هذا المجال الي ان ایران استخدمت الصواریخ مرتین؛ احداهما ضد الارهابیین فی سوریا بعد اعتدائهم علي البرلمان الایرانی والثانیة الهجوم الصاروخی علي مقر الارهابیین فی اقلیم كردستان العراق بعد هجماتهم الاخیرة علي مدن فی محافطة كردستان غرب ایران.
وحول التواجد الاستشاری الایرانی فی سوریا قال، ان تواجدنا فی سوریا یتعلق بالحكومة السوریة، ومنذ البدایة ذهب مستشارونا العسكریون الي سوریا تلبیة لدعوة من حكومتها ، وذلك من اجل المساهمة فی مكافحة الارهاب لذا متي ما انتهي الارهاب فی سوریا واعلنت الحكومة السوریة بان الحاجة اصبحت منتفیة فحینها لا ضرورة لتواجدنا هناك.