وقال المصدر المتخصص في القوى الجوية، بحسب "سبوتنيك" الروسية: إن قرار الجانب الروسي اليوم تعزيز الدفاعات الجوية السورية وتزويد دمشق بمنظومة صواريخ “إس 300″، هو رد كبير على الاحتيال الإسرائيلي الذي أدى إلى إسقاط الطائرة الروسية.
وأضاف المصدر: “إن عملية الاحتيال الإسرائيلية ترافقت بعملية تشويش إلكترونية، ومن هذا الباب نفسه جاء رد روسي آخر يتضمن إغلاق المجال الجوي والبحري أمام كل الأنشطة المعادية، عبر الردع الإلكتروني والتشويش الكهرومغناطيسي في مناطق البحر المتوسط المحاذية لسواحل سوريا، إضافة إلى ضرورة هذه الإجراءات لحماية العسكريين الروس العاملين في سوريا، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات المتعلقة بـ “الحرب الإلكترونية” ستمكن من السيطرة على الصواريخ الموجهة ضد سوريا إلكترونيا إلى جانب منظومة الصواريخ المتطورة “إس 300”.
واعتبر المصدر أنه بإسقاط الطائرة الإسرائيلية “إف 16″بصاروخ “إس 200” سوري، فرضت الدفاعات الجوية السورية، منذ أشهر، معادلة جديدة منعت الطائرات الإسرائيلية من اختراق الأجواء السورية، وعمدت إسرائيل منذ ذلك الحين الاعتداء على الأراضي السورية بتوجيه صواريخ طائراتها من خارج الأجواء السورية سواء من الأجواء اللبنانية أو من جهة البحر، ومن هنا تأتي أهمية الردع الجديد المتمثل بالتشويش الكهرومغنطيسي.
ولفت المصدر، إلى أن صواريخ “إس 200” تتمتع بمدى مناسب لإسقاط الطائرات خارج الأجواء السورية ولكنها غير مصممة لإسقاط الصواريخ، ومن هنا تأتي أهمية تزويد سوريا بصواريخ “إس 300” التي تغطي هذا النقص، فضلا عن الدقة العالية في تحقيق الإصابات وتدمير الأهداف الجوية المعادية سواء كانت طائرات أم صواريخ.
وتابع المصدر بالقول: “إن تزويد سوريا بمنظومة صواريخ “إس 300” يسهل من مهمة الجيش السوري في حربه ضد المجموعات الإرهابية، من خلال حماية قواته البرية من أذرع التحالف مع الإرهاب التي وجهت غير مرة ضربات غادرة ضد القوات السورية خلال معاركها ضد “داعش” و”النصرة” وأخواتهما، وفتحت الطرق أمام مقاتلي تنظيم “داعش” عدة مرات للسيطرة على مواقع جديدة وارتكاب مجازر بحق المدنيين، وبالتالي هذا سينعكس على المجموعات الإرهابية نفسها عند تعريتها وحرمانها من “مساندة التحالف الأمريكي” من خلال “الضربات التي يوجهها بالخطأ أو دفاعا عن النفس” للجنود السوريين كما صرح غير مرة”.
وختم المصدر بالقول: إن القرار الروسي تزويد دمشق بمنظومة صواريخ “إس 300″ سينعكس على الروح المعنوية للمقاتلين السوريين وللشعب السوري وسيعزز الكرامة الوطنية، فالعربدة الإسرائيلية الانتهازية انتهت بالقوة هذا اليوم، وسيكون الجيش السوري قادرا على تلطيخ سمعة الـ”إف 16” والتوماهوك والكروز بالوحل إذا فكرت إسرائيل أو غيرها بالاعتداء على الأرض السورية من جديد.