- يأتي إعلان الاستعداد هذا بعد أن أعلنت الجمهورية الإسلامية في إيران مراراً وتكراراً أنها ليست أبداً مع التفاوض من أجل التفاوض، هذا فيما بائت جميع محاولات ترامب وإدارته لحد الآن للتفاوض مع المسؤولين الإيرانيين بالفشل. لذلك يبدو أن هذا الإعلان الجديد ليس سوى مناورة إعلامية من قبل ترامب لجأ إليها بغية ترميم صورته المثيرة للحروب والناكثة للعهود أمام الرأي العام العالمي.
- يرى ترامب نفسه معرضا لضغوط شديدة من أجل ترميم صورته وصورة إدارته المزدوجة أمام الرأي العالم العالمي بإثارتها للحروب وفي نفس الوقت الداعية للسلام والمفاوضات. لذلك هو وقبل أن يصبو إلى تفاوض وحوار، يطمح إلى رفع الازدواجية هذه. فهو يعلم جيداً أن لا مكان في قاموس الدبلوماسية لأي دعوة إلى التفاوض في ظل تصعيد التهديد والحظر والعقوبات.
- يطمح ترامب لحل المشاكل التاريخية العالقة بين أميركا وبلدان مثل كوريا الشمالية وإيران، وبأي شكل من الأشكال، خلال فترة رئاسته على الولايات المتحدة، لكي يسجل ذلك إنجازاً لنفسه. لذلك ومن خلال طرح رغبته في الحوار والتفاوض مع إيران وفي ضوء اعتباره انتهاء القضية الكورية الشمالية يسعى للتوصل إلى إحدى الهدفين، الأول: اختبار حظه الأخير في جر إيران إلى طاولة المفاوضات.. والثاني: في حال فشل الأول يحاول ترامب من طرح استعداده التفاوض مع المسؤولين الإيرانيين والآن مع قائد الثورة الإسلامية في إيران إيجاد شرخ بين الحكومة والشعب في إيران، حسب زعمه.
وكالات