ونوه مساعد رئيس مجلس الشورى الإسلامي للشؤون الدولية إلى حادث الهجوم على السفارة السعودية في طهران، قائلا، إن من قام بإلقاء المولوتوف على مبنى السفارة السعودية هم عناصر مندسة وعميلة ومدربة بالكامل للقيام بهذا العمل، لأن السفارة السعودية في طهران أرسلت قبل أسبوع من هذا الحادث مذكرة إلى السفارات الأجنبية في إيران وعرضت جميع سياراتها وسيارات دبلوماسييها للبيع، ووثيقة هذا الأمر موجودة في وزارة الخارجية الإيرانية، ولابد من التذكير بأن هذا الأمر حدث في وقت لم تحرق فيه السفارة بعد ولم يحدث أي شيء ولم يعدم آية الله النمر.
وأضاف، اللافت أن المذكرة التي أرسلتها السعودية إلى بعض السفارات في إيران هي سفارات على علاقة وثيقة مع السعودية وليس إلى بعض السفارت التي لديها علاقات وثيقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث أعطاني أحد سفراء تلك السفارات خلال لقاء جرى بيننا نسخة عن تلك المذكرة وقال تم إرسال هذه المذكرة لنا.
وأكد عبد اللهيان أن الوثيقة التي تثبت هذا الأمر موجودة في وزارة الخارجية الإيرانية.
وحول التحركات الأخيرة لاستهداف العلاقات الإيرانية العراقية، قال عبد اللهيان، إن ترامب ونتنياهو وابن سلمان يريدون تشويه الانجازات البناءة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة في مختلف المجالات، حيث نشاهد جانب من هذه القضية في البصرة، الذي يقف وراء أحداث البصرة هم الأشخاص الذين يروجون للتشيع البريطاني والتسنن الأمريكي والوهابية الصهيونية في المنطقة.
ولفت عبد اللهيان إلى أن "السعودية للأسف باتت الداعم المالي لتلك القضايا وتحاول ضخ دولاراتها النفطية في أي مشروع للكيان الصهيوني والأمريكي والبريطاني، السعوديون كانوا يعرفون مهمتهم منذ 4 سنوات فهم من كان وراء الإرهابيين وعناصر الفوضى في العراق، لكن استنتجوا بعد ذلك أنهم خارج العملية السياسية في العراق، ومن أجل زيادة تواجدهم ونفوذهم في العراق كان ينبغي عليهم زيادة مستوى تعاملهم البناء لذلك أصروا على افتتاح سفارتهم في العراق وتنشيط القنصليات في النجف وكربلاء والبصرة وأربيل، فهم يتابعون مسارا لا يوجد له أي مبرر منطقي"