وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء، في بيان له، أن مخزن الجيش السوري المستهدف، كان يحتوي على منظومات أسلحة دقيقة، "كانت في طريقها من إيران إلى حزب الله".
القمر الصناعي الإسرائيلي الذي التقط من الفضاء ما ادعى انه آثار الغارة الجوية التي شنتها مؤخراً مقاتلات إسرائيلية على اللاذقية بسوريا، لم يلتقط أي صورة لطائرة الاستطلاع الروسية "إيل 20" التي أسقطت بسبب هذه الغارة.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن أن قائد سلاح الجو الميجر جنرال أميكام نوركين، يسافر إلى موسكو، الخميس، لعرض نتائج التحقيق الإسرائيلي بعد واقعة أُسقطت خلالها طائرة عسكرية روسية في مدينة اللاذقية السورية مساء الإثنين.
وتم إسقاط طائرة ايل - 20 الروسية، ليلة 18 سبتمبر بالقرب من ساحل البحر الأبيض المتوسط، عندما قامت 4 مقاتلات إسرائيلية من طراز F-16 بالتستر وراء طائرة الاستطلاع الروسية لضرب أهداف سورية في محافظة اللاذقية التي تضم القاعدة الجوية الروسية في حميميم.
ويعتقد الخبراء العسكريون في موسكو، أن الطائرات الإسرائيلية، اتخذت من طائرة الاستطلاع IL-20 غطاء لها، ووضعتها تحت مرمى نيران الدفاع الجوي السوري، مما أدى لتدميرها وإسقاطها مع 15 عسكريا كانوا على متنها.
"إسرائيل" تكذب.. هدفها القدرات الصاروخية السورية
وكان السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله أكد اليوم ان "اسرائيل" تكذب وتخادع عندما تقصف سوريا بحجة منع تسليم أسلحة لحزب الله، لأن هدفها الحقيقي هو منع قيام جيش سوري قوي يمتلك صواريخ رادعة.
وقال السيد نصر الله في اليوم العاشر من محرم، متحدثا في مسيرة شعبية حاشدة: "أقول لكن بنفس الشفافية التي عهدتموها فيّ عادة، هناك حجج إسرائيلية لقصف سوريا غير صحيحة على الإطلاق، وعلى سبيل ما حصل قبل يومين في اللاذقية، حين أعلن الإسرائيلي، أنه قصف هذه الثكنة أو هذا المركز أو هذا المجمع للبحوث أو ما شاكل، لآنه كان بصدد تسليم سلاح لحزب الله، فهذا كذب إسرائيلي، وكليا غير صحيح على الإطلاق".
وتابع السيد نصر الله قائلا: "إسرائيل كما تقول هي على لسان مسؤوليها، أنها بحاجة لأن تدافع بنفسها عن نفسها، ولذلك هي ستمنع قيام جيش سوري قوي، وهي ستمنع قيام قوة سورية عسكرية حقيقية، وهي تعلم أن التوازن الاستراتيجي مع سوريا منذ زمن الرئيس الراحل حافظ الأسد، وصولا إلى زمن الرئيس بشّار الأسد، ليس بالقوة الجويّة، وليس من خلال سلاح الجو، وإنما من خلال ما تمتلكه، أو قد تمتلكه سوريا من قدرات صاروخية".