التايمز البريطانية: أيام بن سلمان باتت معدودة!

الجمعة 14 سبتمبر 2018 - 16:21 بتوقيت مكة
التايمز البريطانية: أيام بن سلمان باتت معدودة!

بريطانيا - الكوثر: شنت صحيفة “التايمز” البريطانية هجوما عنيفا على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وسياساته، مؤكدة بأن الآمال التي عقدت عليه كمصلح يداوي جراح المنطقة لم تسفر عن شيء.

وقالت الصحيفة في مقال للكاتب البريطاني مايكل برلي، إنه في بداية الأمر جاء الضجيج الإعلامي، مع إهدار الملايين على شركات العلاقات العامة وجماعات الضغط للترويج للجولة الدولية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مارس/آذار الماضي، الذي ينظر إليه على أنه الرجل السعودي القوي رغم عمره البالغ 32 عاما.

وأوضح الكاتب إنه “بعد مرور ستة أشهر، يبدو احتمال صعوده أقل تأكيدا، حتى أن والده العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بدأ يبدي بوادر تشككه في الأمر”.

وأكد المقال على أن “الهوة بين الضجيج الإعلامي حول ولي العهد وحقيقته أصبحت جلية للغاية”، ليتساءل الكاتب قائلا: “هل تذكرون مشروع مدينة نيوم ذات التقنية العالية، التي كان ولي العهد السعودي يسعى لإقامتها؟”، مشيرا إلى أن هذا المشروع التي خصصت له موازنة قدرها 80 مليار دولار، ومساعي إصلاح الاقتصاد السعودي وفقا لما سماه الأمير محمد بن سلمان “رؤية 2030″، يعتمدان على تعويم 5 في المئة من أرامكو، شركة النفط والغاز المملوكة للدولة”.

واسستطرد الكاتب قائلا: إن الملك سلمان بن عبد العزيز يبدو أنه ألغى التعويم، حيث ظهرت احتمالات أن يؤدي تعويم الشركة في نيويورك إلى مصادرة الأصول السعودية بسبب دعوى قضائية أمريكية ضد السعودية بشأن مزاعم عدم الإفصاح بمعلومات عن هجمات 11 سبتمبر/أيلول.

وأكد أن مبادرات الأمير محمد بن سلمان “أضرت بالسياسة الخارجية بالسعودية، فالحرب في اليمن المجاور، التي دخلت عامها الثالث، مستنقع من صنع ولي العهد”.

وأضاف الكاتب أنه وفقا لمؤسسة بروكينغ البحثية في الأمريكية، فإن الحرب في اليمن تكلف ما بين 5 مليارات إلى 6 مليارات دولار في الشهر، وقتل فيها عشرة آلاف شخص، بينما يواجه 8.5 مليون شخص المجاعة.

ورأى الكاتب أيضا أن محاولة ولي العهد السعودي لعزل قطر لدورها المزعوم في دعم الإرهاب باءت أيضا بالفشل. ولكنها أدت إلى تدمير مجلس التعاون لصالح ثنائي للسعودية والإمارات.

واختتم “برلي” مقاله بالتأكيد على أنه لم يبق إلا القليل من مزاعم ولي العهد للتحديث، حيث يستمر قمع شيعة السعودية في الإقليم الشرقي للبلاد، لافتا إلى أن السماح للنساء بالقيادة تم الترويج له بصورة واسعة، ولكن في مقابل ذلك تم اعتقال 13 من الناشطات السعوديات اللاتي يبحثن عن صور أخرى من الحرية وعن الحد من وصاية الرجال عليهن.

المصدر: وطن سرب

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الجمعة 14 سبتمبر 2018 - 16:18 بتوقيت مكة