وتواجه فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب خيارا صعبا بشأن الحرب في اليمن وما يمكن وصفه باللحظة الحاسمة لسياستها الخارجية وعلاقات أميركا بحلفائها في الشرق الأوسط.
ونشرت الصحيفة الأمريكية مقالا لعضوين في مجلس الشيوخ (جمهوري وديمقراطي) يقولان فيه إن الولايات المتحدة تستطيع وقف هذه الحرب الكارثية، مشيرين إلى أن اليمن أصبح واحدا من أسوأ الملاذات “للإرهابيين” في العالم.
وقالا أيضا إن الغارات السعودية-الإماراتية هي المساهم الأكبر في تدهور أوضاع اليمن، وإن الدعم الأميركي للدولتين هو الذي يمكنهما من الاستمرار في حربهما هناك.
وكان من المقرر أن يقدم وزير الخارجية الأميركي شهادته أمام الكونغرس بشأن ما إذا كانت السعودية والإمارات ملتزمتين بما فيه الكفاية بحماية المدنيين في اليمن، وذلك حتى يقرر الكونغرس استمرار الدعم العسكري الأميركي للدولتين أو وقفه.
وقالت واشنطن بوست إن إدارة ترامب وفي كلتا الحالتين: وقف دعمها أو استمراره للسعودية والإمارات ستكون أمام تحد، لأن استمرار الدعم سيدفع معارضي الحرب إلى تصعيد معارضتهم، ووقف الدعم سيفسر كصفعة على وجه حلفاء مقربين لهذه الإدارة.
وقال مدير مكتب منظمة هيومن رايتس ووتش في واشنطن بالإنابة أندريا براسو إن شهادة بومبيو أمام الكونغرس ستكون فرصة جيدة لأميركا لتقديم تقييم أمين لمعاناة المدنيين اليمنيين والدور الذي تلعبه أميركا في هذه المعاناة بدعمها للتحالف الذي تقوده السعودية.
وقالت واشنطن بوست إن إدارة ترامب ورغم انتقاداتها من وقت إلى آخر لإدارة تحالف العدوان بقيادة السعودية لهذه الحرب فإنها استمرت في بيع السلاح إلى هذا التحالف بعد أن توقف خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
المصدر: وطن سرب