لقد أعطت "الإستراتيجية الأمريكية لمحاربة الإرهاب" الغطاء الشرعى للولايات المتحدة الامريكية للسيطرة على العالم ودمجه تحت زعامتها فقد منحت الحرب التى شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على كل من تنظيم القاعدة وحركة طالبان فى 2001 واشنطن قواعد عسكرية فى أفغانستان ودول اخرى فى أسيا الوسطى والقوقاز تحت غطاء محاربة الإرهاب کما ان النجاح الذی حققته الولايات المتحدة فى كل من العراق وأفغانستان فی بدایات احتلالها لهاتین الدولتین جعلها تنتقل للخطوة الثانية لمواجهة الإرهاب- والتى ستعزز تواجدها فى منطقة الشرق الأوسط- الا وهى أستهداف إيران وملفها النووى فقد أعلن الرئيس أوباما فی عام 2011 فرض حظر إقتصادي على إيران من خلال استهداف الصادرات النفطية الإيرانية. والیوم یواصل الرئیس ترامب نفس الطریق ولکن بخطوات متهورة ونبرة تحدی توسعت دائرة استهدافاتها لتشمل الصین وروسیا والعدید من الدول .
اجل، ان أحداث 11 سبتمبر بكل ما افرزتها من تبعات وتداعيات وبكل ما تبعتها من فتن وحوادث مرة واحتلال لدول واراضي وارهاب اختبوطي تنهج اذرعه حتى العالم الغربي ، أثبت بعد مرور 17 عاما ان مستهدفها الاول والحقيقي لم يكن قلب الاقتصاد والامن الامريكي وانما انها كانت البذرة الشيطانية التي زرعت في باطن الفكر الشيطاني الصهيوامريكي لتتحول الى شجرة ثمارها البلطجة الامريكية وتبخر المبادئ والقيم الانسانية وصفقة القرن.ولعل السؤال الابرز هنا:هل اوتيت هذه الشجرة الخبيثة ثمرها ؟!!