وفي مقابلة مع قناة "سي بي إس" رد بينس بالنفي على سؤال طرحته عليه مقدمة برنامج "هذا الصباح" عما إذا كان ناقش موضوع تخلي ترامب عن صلاحياته الرئاسية قبل الموعد، قائلا: "لا، أبدا.. وما فائدتي من هذا يا مارغريت؟".
وجاء السؤال إليه في الموضوع المذكور بسبب مقالة مجهولة الهوية نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها الصادر في 5 سبتمبر، ويعترف فيها مسؤول أمريكي مجهول بأنه يعمل على تقويض مبادرات إدارة ترامب. وذكر كاتب المقالة أن موظفي البيت الأبيض ناقشوا، في بداية ولاية ترامب، تطبيق التعديل الدستوري الـ 25 الذي يعطي نائب الرئيس الحق في شغل المنصب الأعلى في الدولة، لكن لا أحد من المتآمرين أراد المشاركة في أزمة دستورية.
كما نفى بينس مزاعم أن يكون هو الذي كتب هذه المقالة، مؤكدا أنه لا يعرف من كتبها، مضيفا: "أعتقد أن على كاتب هذه المقالة المجهولة الهوية وعلى نيويورك تايمز أن يخجلوا".
ولدى نشرها المقالة، الأربعاء الماضي، أوضحت الصحيفة أنها بقلم مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية. وروى كاتبها المجهول الهوية أن هناك في البيت الأبيض "حركة معارضة" خفية ضد ترامب، وهو واحد من المشاركين فيها. وأوضح أن "كثيرين من المسؤولين الرفيعين يجهدون بدأب لمنع تحقيق جزء من أجندة الرئيس وأسوأ نواياه". وذكر كاتب المقالة أن الحركة المذكورة تعمل على تقويض بعض قرارات دونالد ترامب التي تعتبرها خاطئة ومضرة، ومن بينها محاولاته لتحسين العلاقات مع روسيا.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن المقالة أثارت غضب ترامب الذي شرع ومساعديه في البحث عن كاتبها فور نشرها. والجمعة الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي أن على وزير العدل والنائب العام، جيف سيشنز فتح تحقيق وكشف هوية كاتب المقالة.
وسابقا نفى عشرون مسؤولا أمريكيا كبيرا، من بينهم بينس نفسه، ووزير الدفاع، جيمس ماتيس، ووزير الخارجية، مايك بومبيو، علاقتهم بالمقالة المذكورة.