وعادة ما يصاب الشخص بالتسمم نتيجة تناوله مواد غذائية سيئة، فالأغذية الفاسدة تسبب عدوى بكتيرية، واللحم غير المطبوخ جيدا يسبب عدوى فيروسية وطفيلية خطرة جدا، لذلك يجب عدم إهمال أعراض التسمم.
العدوى الفيروسية
حوالي 90 % من أسباب التسمم يكون نوروفيروس، الذي يؤثر في الغشاء المخاطي للأمعاء الدقيقة، بحيث تصبح غير قادرة على امتصاص الماء والمواد المغذية.
وينتقل هذا الفيروس عبر المواد الغذائية ومن شخص إلى آخر، وتظهر أعراض الإصابة به بعد 12-48 ساعة، ومن أهمها: الجفاف الحاد والإسهال، لذلك يجب فورا طلب مساعدة طبية.
ومن أجل تجنب الإصابة بنوروفيروس، يجب مراعاة النظافة الشخصية وغسل اليدين جيدا وكذلك غسل الخضروات والفواكه. وفي معظم الحالات، يتمكن الجسم من التغلب على الفيروس بنفسه دون تناول الأدوية. وإذا كان لا بد من تناولها، فيجب أن تكون بحسب الوصفة الطبية.
العدوى البكتيرية
معظم حالات العدوى البكتيرية تسببها أنواع مثل السالمونيلا والشيغيلا والوتدية.
وتلتصق البكتيريا بالغشاء المخاطي للأمعاء وتبدأ بإفراز السموم. ويسبب التسمم الناتج جفاف الجسم لأن الأمعاء تفقد القدرة على امتصاص السوائل.
وتنتقل هذه البكتيريا عادة عبر اللحوم النيئة وغير المطبوخة جيدا والبيض والحليب، وكذلك عن طريق الحيوانات والطيور المصابة. كما يمكن لهذه البكتيريا الانتقال عبر الماء أو عند الاتصال بالحيوانات المريضة.
ومن الصعب التمييز بين العدوى الفيروسية والبكتيرية. ومن أجل تجنب التسمم البكتيري يجب ليس فقط الاعتناء بالنظافة الشخصية، بل وبنظافة أدوات المطبخ وطبخ اللحوم جيدا.
العدوى الطفيلية
في الكثير من الأحيان تعتبر العدوى الطفيلية تسمما غذائيا. وأكثر الطفيليات المسببة للتسمم هي الطفيليات الجياردية Giardia، التي تلتصق بجدار الأمعاء الدقيقة كما تفعل الفيروسات والبكتيريا وتفقدها القدرة على امتصاص السوائل.
وتدخل الطفيليات الجسم عادة مع الماء الملوث أو عند الاتصال بالحيوانات المصابة.
تظهر أعراض الإصابة بعد 7-10 أيام، وقد تستمر بضعة أشهر، أي أطول من العدوى الفيروسية والبكتيرية.
ومن الأعراض المميزة للإصابة بهذه الطفيليات البراز اللين، الذي عند ظهوره يجب مراجعة الطبيب فورا.
فإذا أكد تحليل البراز وجود هذه الطفيليات، فيجب تناول مضادات حيوية حسب وصف الطبيب.