وقالت القيادة في بيان صحفي، إن "توجيه التظاهرات المطلبية للإعتداء على مقرّات الحشد إنما جاء بتوجيهٍ خارجي ونفذته أيادٍ عراقية من داخل البصرة وخارجها"، موضحة "لقد إتّخذنا قراراً وطنياً حكيماً بعدم إراقة قطرة دم وتركنا هؤلاء ينفذون اعتدائهم ويحرقون المقرات، ولم يكن قرارنا بعدم المواجهه ناتجاً عن ضعف أو خوف بل حفاظاً منا على دماء الشباب المغرر بهم، ولكي تتكشف خيوط المؤامرة التي تحاك على العراق إنطلاقاً من البصرة محتميةً بالمظاهرات السلمية".
واضافت القيادة، "اليوم، وبعد أن اتضحت الصورة لأبناء الشعب البصري وشيوخ العشائر وكل فئات المجتمع وطبقاتهِ، تأكد للجميع أنّ هؤلاء المندسين الذين يحرقون ويخربون ويدمرون المؤسسات والبنى التحتية في محافظة البصرة ويحاولون إشاعة الفوضى وإيقاف عجلة الحياة هم خارجون عن القانون، تحرّكهم أطراف خارجية خبيثة".
وبينت القيادة، أنه "بعد إعلان أهالي البصرة براءتهم من هؤلاء وإعلان شيوخ العشائر الشرفاء بأنّهم لا يمثلون العشائر الشريفة الوطنية، ورغم إنشغالنا في جبهات القتال بتطهير ذيول وجيوب الدواعش الأنجاس الأرجاس في المناطق الساخنة إلّا أنّنا نرى أن وقف انفلات الوضع الأمني والحفاظ على أرواح المواطنين واجب شرعي وانساني ووطني مقدس وهو يحتم علينا النزول إلى الشارع لحفظ البصرة".
وتابعت القيادة، "إننا نعلن أنّنا سنتعامل مع من يريد أن يسيء لهذه المحافظة وشعبها ومقرّات الحشد الشعبي المقدس كما نتعامل مع الدّواعش في ساحات الشّرف والفداء"، محذرة "كل من صنع الفتنة من خارج العراق باستهداف قنصلياتهم ومخابراتهم وأنّ يد الحشد تطال الجميع".
واعلن الحشد الشعبي، امس الجمعة، أن ملثمين احرقوا مقره في البصرة واحتجزوا عددا من جرحى الحشد واطباء مستشفى جعفر الطيار.
وتشهد محافظة البصرة منذ اشهر تظاهرات غاضبة تطالب بتوفير الخدمات وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب والكهرباء، وتطورت الى تدخل القوات الامنية، ما ادى الى مقتل عدد من المتظاهرين واصابة آخرين، كما تم حرق مبان حكومية ومقرات تابعة لأحزاب بالمحافظة، إضافة إلى القنصلية الإيرانية.