وأوضح خبراء، أنَّ أدمغة البدناء تفقد بنيتها الأساسية بصورٍ أسرع، كما يفقد البدناء المادّة البيضاء بصورةٍ أكبر من المعتاد، وهي مجموعةٌ من الأنسجة التي تربط مناطق الدماغ، ووظيفتها نقل المعلومات بين مناطق الدماغ وباقي أعضاء الجسم، وتملأ ما يقرب من نصف الجمجمة.
ووجد الباحثون اختلافاً لافتاً للنظر في بنية الدماغ وحجم المادّة البيضاء في أدمغة الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن، مقارنةً مع نظرائهم الأقل وزناً، إذ عانى البدناء من انخفاضٍ ملحوظ في المادة البيضاء بالمقارنة مع المجموعة الثانية.
ورغم أنَّ المادّة البيضاء تتقلّص بشكلٍ طبيعيّ مع تقدّم السنّ، وجد الباحثون أنَّ البدانة تعجّل فقدان هذه المادة، إذْ لاحظوا أنَّ مقدار المياه البيضاء الموجود في أدمغة البدناء في سنّ الـ50 عاماً، يقارب الحجم الموجود في أدمغة أصحاب الأوزان الطبيعيّة في سنّ الـ60 عاماً.
وهذا ما جعل العلماء يستنتجون أنَّ السُّمنة قد تعجّل ظهور شيخوخة الدماغ وتطوّرها أكثر من المعتاد بحوالي 10 أعوام، وهذا يؤثّر على القدرات الإدراكية والمعرفية للأشخاص البدناء.
وتغيير أسلوب الحياة هو المفتاح للحصول على جسدٍ رشيقٍ في كلّ المراحل العمرية، ويمكن لكبار السنّ الذين يتّبعون النمط الصحيّ الشعور بشبابهم أكثر من شباب هذا الجيل، الذين يعيشون على الأطعمة السريعة ولا يمارسون التمرينات الرياضية.
وينصح خبراء بضرورة العمل للتغلّب على علامات التقدّم في السن، من خلال تناول أغذية عدّة، أهمّها السمك، إذ إنّ فرص الإصابة بأمراض القلب تزداد بعد سنّ اليأس، لذا يجب تناول وجبيتن من السمك في الأسبوع وخصوصاً تلك التي تحتوي على دهون صحية مثل السلمون.
وتُنصح السيدات، بتناول المكمّلات الغذائية مثل زيت السمك بشكلٍ يوميّ؛ لأنّها مفيدة وتقلّل من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.
وإذا وصلت السيّدة إلى سنّ اليأس وهي تحمل كيلوغراماتٍ زائدة على جسدها عليها أنْ تخفض وزنها من أجل تقليل أعراض سن اليأس وتقليل مخاطر نقص بعض الهرمونات في الجسم.
ومن الضروري، تناول الكالسيوم، فعندما تصل المرأة إلى الخمسينيّات تحتاج إلى زيادة كميّات الكالسيوم التي تتناولها من 1000 ملغم يومياً إلى 1200 ملغم، وسبب هذه الحاجة يعود إلى "نقص هرمون الاستروجين بعد انقطاع الطمث ما يجعل الجسم لا يمتص الكالسيوم كما كان يفعل سابقاً" بحسب الخبراء.
المصدر: وكالة انباء اسيا