كان الإمام الصّادق عليه السلام، يدعو في جميع بنود الوضوء، وهذه بعض أدعيته:
دعاؤه عند الوضوء: بِسمِ اللهِ، وعلى ملَّةِ رَسولِ الله صلّى الله عليه وآله، أشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ محمّداً عَبدُه ورَسولُه.
دعاؤه عند غسل يديه: بِسمِ اللهِ والحمدُ للهِ الّذي جعلَ الماءَ طهوراً، ولمْ يَجعلْهُ نجساً.
دعاؤه عند المَضْمضة: أللَّهُمَّ لَقِّنّي حُجَّتي يومَ ألقاكَ، وأَطلِقْ لِساني بِذكرِك. وفي روايةٍ أخرى: أللَّهُمَّ أَنْطِقْ لساني بِذِكرِك.
دعاؤه عند الاستنشاق: أللَّهُمَّ لا تُحرِّم عليَّ ريحَ الجنَّةِ، واجْعَلْني مِمَّن يَشمُّ رِيحَها ورَوْحَها وطِيبَها.
دعاؤه عند غسل الوجه: أللَّهُمَّ بَيِّضْ وَجهي يومَ تَسْوَدُّ الوجوه، ولا تُسَوِّدْ وَجهي يومَ تَبْيَضُّ فيه الوُجوه.
دعاؤه عند غسل يده اليُمنى: أللَّهُمَّ أَعطِني كِتابي بِيَميني، والخُلْدَ في الجِنان بِيَساري، ولا تُحاسِبْني حساباً عسيراً.
دعاؤه عند غسل يده اليسرى: أللَّهُمَّ لا تُعطِني كِتابي بِشمالي، ولا تَجعلْها مغلولةً إلى عُنُقي، وأَعوذُ بكَ مِن مُقَطِّعاتِ النِّيران.
دعاؤه عند مَسْح الرّأس: أللَّهُمَّ غَشِّنِي بِرحمتِكَ وبَركاتِكَ.
دعاؤه عند مَسْح الرِّجلين: أللَّهُمَّ ثَبِّتْ قَدَمي على الصِّراط يومَ تَزِلُّ فيه الأقدام، واجْعَلْ سَعْيِي في ما يُرضيكَ عنِّي.
قبل الصّلاة، في السُّجود، وبعدها
دعاؤه قبل الشُّروع في الصَّلاة: أللَّهُمَّ لا تُؤيِسْني من رَوْحِك، ولا تُقَنِّطني من رَحمتِك، ولا تُؤمِنِّي مَكْرَك، فإنَّه لا يأمنُ مَكرَ اللهِ إلَّا القومُ الخاسرون.
وكان صفوان الجمّال حاضراً بخدمة الإمام عليه السلام، فلمَّا سَمعَ هذا الدُّعاء أنبرى قائلاً: جُعلتُ فداك، ما سمعتُ بهذا من أحدٍ قبلك.
فالتفت إليه الإمام عليه السلام قائلاً: مِن أكبر الكبائر عند الله، اليأس من رَوْح الله، والقُنوط من رحمةِ الله، والأمن مِن مَكْرِ الله.
دعاؤه في السُّجود: سَجَد لكَ وَجهي تَعَبُّداً ورِقّاً، لا إلهَ إلَّا أنتَ حقّاً حقّاً، الأوَّلُ قبلَ كلِّ شيءٍ والآخِرُ بعدَ كلِّ شيءٍ، ها أنا ذا بينَ يَدَيك، ناصِيَتي بِيَدِك، فاغْفِرْ لي، إنَّه لا يَغفرُ الذُّنوبَ العِظام غيرُك، فاغْفِرْ لي، فإنِّي مُقِرٌّ بِذُنوبي على نفسي، ولا يَدفعُ الذَّنبَ العَظيمَ غيرُك.
دعاؤه بعد السُّجود: أللَّهُمَّ أنتَ ثِقَتي في كُلِّ كَرْبٍ، ورَجائي في كلِّ شِدَّةٍ، وأنتَ لي في كلِّ أمرٍ نَزَلَ بي ثِقَةٌ وعدَّةٌ، كَمْ مِنْ كَرْبٍ يَضْعفُ عنهُ الفُؤادُ، وتَقِلُّ فيهِ الحِيلَةُ، ويَخذلُ فيه الصَّديقُ، ويَشمتُ به العدوُّ، وتُعْيِيني فيه الأُمورُ، أَنْزَلْتُهُ بكَ وشَكَوْتُهُ إليكَ، فأنتَ وَلِيُّ كلِّ نعمةٍ، وصاحِبُ كُلِّ حاجةٍ، ومُنْتَهى كُلِّ رغبةٍ، لكَ الحَمدُ كثيراً، ولكَ المَنُّ فاضِلاً.
دعاؤه إذا فرغ من صلاته: أللَّهُمَّ إنِّي أُدِينُكَ بِطاعَتِكَ ووِلايَتِكَ، وولايَةِ الأئمَّةِ مِن أوَّلِهم إلى آخِرِهِم، أُدِينُكَ بِطاعَتِهِم وولايَتِهِم بِما فَضَّلْتَهُم بِه غَيْر مُنْكِرٍ ولا مُسْتَكْبِرٍ، على معنى ما أَنْزَلْتَ في كِتابِك، على حُدودِ ما أتانا فيه وما لم يَأْتِنا، مؤمنٌ مُقِرٌّ بذلك، مُسَلِّمٌ راضٍ بِما رَضيتَ بهِ يا ربِّ، أريدُ بهِ وَجهَكَ والدَّارَ الآخرة، مَرْهوباً ومَرْغوباً إليك فيه، فَأَحْيِنِي ما أَحْيَيْتَني عليه، وابْعَثْنِي إذا بَعَثْتَنِي عليه، وإنْ كانَ منِّي تقصيرٌ في ما مَضى، فإنِّي أتوبُ إليكَ منهُ، وأَرغبُ إليكَ في ما عندك، وأسألُكَ أنْ تَعصمَني مِن مَعاصيكَ، ولا تَكِلَني إلى نفسي طَرْفَةَ عينٍ أبداً ما أَحيَيْتَني لا أقلّ مِن ذلك ولا أكثر، إنَّ النَّفسَ لأمّارَة بالسُّوء إلَّا ما رَحِمْتَ يا أرحمَ الرَّاحمين، وأسألُكَ أنْ تَعْصِمَني بطاعتِكَ حتَّى تَتوفَّاني عليها وأنت عنِّي راضٍ، وأنْ تَخْتِمَ لي بالسَّعادةِ، ولا تُحوِّلَني عنها أبداً، ولا قوَّة إلَّا بكَ.
المصدر:الصحيفة الصادقية