هل تعلم .. لماذا جاءت «قُلُوبُهُمْ» و«أَبْصَارُهُمْ» بصيغة الجمع و«سَمْعُهُمْ» بصيغة المفرد؟

السبت 1 سبتمبر 2018 - 22:03 بتوقيت مكة
هل تعلم .. لماذا جاءت «قُلُوبُهُمْ» و«أَبْصَارُهُمْ» بصيغة الجمع و«سَمْعُهُمْ» بصيغة المفرد؟

الكوثر: قال تعالى : {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [البقرة : 7]

يتكرر في القرآن استعمال القلب والبصر بصيغة الجمع : قلوب وأبصار ، بينما يستعمل السمع دائماً بصيغة المفرد ، فما السرّ في ذلك ؟ قبل الإجابة لابد من الإشارة إلى أن القرآن استعمل السمع والبصر بصيغة المفرد أيضاً كقوله تعالى : {وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً} [الجاثية : 23]

الشّيخ الطّوسي (رحمه الله) في تفسير «التبيان» ذكر نقلا عن لغوي معروف ، أن سبب ذلك قد يعود إلى أحد أمرين :

أوّلا : إن كلمة «السمع» قد تستعمل باعتبارها اسم جمع ، ولا حاجة عندئذ إلى جمعها.

ثانياً : إن كلمة «السمع» لها معنى المصدر ، والمصدر يدل على الكثير والقليل ، فلا حاجة إلى جمعه.

ويمكننا أن نضيف إلى ما سبق تعليلا ذوقياً وعلمياً هو أن الإدراكات القلبية والمشاهدات العينية تزيد بكثير على «المسموعات» ، ولذا جاءت القلوب والأبصار بصيغة الجمع ، والفيزياء الحديثة تقول لنا إن الأمواج الصوتية المسموعة معدودة لا تتجاوز عشرات الآلاف ، بينما أمواج النور والألوان المرئية تزيد على الملايين. (تأمل بدقة).

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

السبت 1 سبتمبر 2018 - 22:02 بتوقيت مكة