وأوضح الجعفري، خلال مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أن “حكومات هذه الدول ووسائل الاعلام التابعة لها والتي تبث البغض والكراهية والمعلومات الخاطئة أساءت استخدام بيان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس حول إدلب”.
وشدد على أن “الحكومة السورية وحلفاءها هم الطرف الوحيد الذي يطبق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب الدولي”، مشيراً إلى أن “الجهة الوحيدة التي تحارب الإرهاب هي الجيش العربي السوري مدعوماً بحلفائه وأن الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين لا يضطلعون بأي دور في هذا المجال بل على العكس تماما فقد قامت الولايات المتحدة مرات عدة بإنقاذ إرهابيي تنظيم داعش في الرقة ونقلهم إلى منطقة على الحدود السورية _العراقية لتمنع أي تعاون عسكري بين الجيشين السوري والعراقي لمكافحة إرهابيي التنظيم التكفيري في هذه المنطقة”.
ولفت الجعفري، إلى “الإجراءات العديدة التي اتخذتها الحكومة السورية لتسهيل عودة المهجرين السوريين بفعل الإرهاب ولا سيما إحداث هيئة التنسيق لعودة المهجرين السوريين من الخارج، مشيرا في السياق ذاته إلى دعوة الحكومة جميع المهجرين إلى العودة لبلدهم”. وبيّن الجعفري أن “الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تفرضها بعض الدول على الشعب السوري تعرقل عودة المهجرين وتحول دون إتمام الحكومة السورية عملية إعادة الإعمار”، لافتا إلى أن “البعض يستثمر موضوع المهجرين لغايات سياسية وهناك من يشجعهم على عدم العودة إلى بلدهم.
وأشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة على اطلاع كامل بما قامت به سوريا إزاء المواطنين العراقيين ابان الغزو الامريكي البريطاني لبلادهم، لافتا إلى أن غوتيريس كان يشغل حينها منصب المفوض السامي لشؤون اللاجئين وعبر مرارا عن امتنانه وتقديره لما قامت به الحكومة السورية حيال الأشقاء العراقيين. وأوضح الجعفري أن الحكومة السورية حريصة على الحفاظ على مصداقية الامانة العامة للأمم المتحدة بعيدا عن المناورات التي تقوم بها عواصم الدول الغربية المذكورة داخل مجلس الأمن وخارجه.
وبين أن الأمم المتحدة لا تمثل فقط الدول الثلاث المذكورة بل تمثل 193 دولة وبناء على ذلك نتوقع من الأمين العام للمنظمة الدولية أن يكون نزيها وموضوعيا لدى مقاربة الوضع في سوريا ولا سيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب الدولي لأن الحكومة السورية تحارب الإرهاب وفقا لقرارات مجلس الأمن وليس فقط وفق حقها السيادي في هذا الأمر. وأكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة أن الجيش السوري اتخذ قرارا حاسما بتحرير كل شبر من تراب بلده من الإرهاب، مشددا على أن إدلب التي يوجد فيها عشرات الآلاف من الإرهابيين الأجانب يجب أن تعود إلى أهلها السوريين.