وأوضحت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحافي عقدته يوم الخميس، أن الحديث يدور عن صفحة الطفلة التي تدعى حلا وهي في 6 من عمرها وتقيم في مدينة إدلب ، بحسب المعلومات المنشورة على حسابها في “تويتر”.
وقالت زاخاروفا تعليقا على هذا المشروع إن استخدام حساب هذه الطفلة مثال آخر “للنهج الاستهتاري والمصاغ بدقة والتقليدي للشركاء الغربيين في مجال الدعاية في الاتجاه السوري”.
وأشارت زاخاروفا إلى أنّ حلا “تدعو العالم إلى الاهتمام بإدلب ووقف قتل الأطفال وشن الضربات”، مشددة على أن عدد المتابعين لصفحتها بلغ 351 حسابا من بينها بعض أبرز وسائل الإعلام الغربية مثل “BBC” البريطانية و”Huffington Post” و”Buzzfeed” و”إذاعة الحرية” الأميركية.
وأعربت المتحدثة باسم الوزارة عن استغرابها وامتعاضها بالقول: “يا لهذا الاهتمام الكبير بطفلة! بالطبع، هي الطفلة الوحيدة في إدلب الذي يجب إيلاء الانتباه إليها، أليس كذلك؟ ومن ثم يحاولون تدريسنا ويزعمون أننا نقوم بالدعاية. 351 متابعا لطفلة من بينهم 5 من أبرز وسائل الإعلام العالمية!”.
وأكدت زاخاروفا أن أسباب ظهور هذه الصفحة في الوقت الراهن واضحة، وبينت: “مثل هذه المشاريع تم ابتكارها وتحقيقها سابقا من قبل شركائنا الغربيين بقوة الآليات الإعلامية والدعائية”.
وأعادت زاخاروفا إلى الأذهان حساب الطفلة السورية بنى العابد الذي نشر بشكل نشط تدوينات منها باللغة الإنجليزية خلال ذروة عملية تحرير مدينة حلب من قبضة المسلحين عام 2016.
ولفتت زاخاروفا إلى أن “حلا تواصل الآن مهمة بنى”، مشددة على أن كلا الصفحتين تستخدمان عبارات وكلمات مماثلة.
واعتبرت المتحدثة الروسية أنّ هذا الحساب قد يلعب دورا محوريا في تحقيق السيناريو المحتمل للاستفزاز الكيميائي في إدلب ضد الحكومة السورية، وأوضحت: “لا يمكن استبعاد أن حساب حلا هو بالضبط ذلك الذي سيظهر للعالم لقطات هدفها أن تؤكد الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية من قبل القوات الحكومية السورية ضد السكان المدنيين، وقد شاهدنا كل هذه الأمور في وقت سابق”.
واختتمت زاخاروفا بالتشديد على أن استغلال الأطفال ومعاناتهم وتسخيرها لمثل هذه الأهداف أمر غير مقبول على الإطلاق.
المصدر: روسيا اليوم