وقالت بديعة زكزاكي، انها زارت نيجيريا واستطاعت البقاء الى جانب والدها ووالدتها منذ بداية شهر رمضان لمدة 45 يوما في البيت الذي سجنا فيها، وان الوضع الصحي للشيخ الزكزاكي لم يتحسن وانه فقد البصر في احدى عينيه كما ان عينه الاخرى لا تنظر بشكل واضح، كما انه عانى من آلام شديدة في الاسنان لمدة ثمانية اشهر دون السماح له بالذهاب الى المستشفى للمعالجة.
واشارت ابنة الشيخ الزكزاكي الى ان والدها زعيم الحركة الاسلامية في نيجيريا كان مسجونا في مدينة "زاريا" لكنه نقل منذ عدة اشهر الى مدينة كادونا.
ولفتت بديعة الزكزاكي الى انه قبل نقل والدها الى مدينة "كادونا" وجهت والدتها (زوجة الشيخ الزكزاكي) رسالة الى مدير جهاز الامن النيجيري تطلب فيها ان يقوم احد الاطباء بمعالجة الشيخ الزاكزكي، وبعد ان حضر الطبيب بعد شهر رمضان وقام بفحص الشيخ الزكزاكي اكد ضرورة نقله الى المستشفى لمعالجته، لكن لحد الآن لم يسمح بنقله الى المستشفى ولم تقدم له اي خدمات علاجية.
واشارت بديعة الزكزاكي الى ان والدها ممنوع من الاتصال بالعالم الخارجي، واحيانا عندما ينقل الى المستشفى الحكومي الامني فانهم لا يقدمون اي توضيحات حول مرضه واسلوب علاجه.
واشارت الى ان الشيخ الزكزاكي مسجون حاليا في احد المنازل ولا يسمح له حتى بالذهاب الى فناء المنزل المحاصر من قبل الجيش وقوات الامن والمخابرات، ولايسمح لاي شخص بزيارته، كما لا توجد لديه اية وسائل مثل جهاز التلفزيون والاذاعة والصحف والهاتف لمعرفة ما يدور في العالم الخارجي، وسابقا عندما كان في "زاريا" سمح له الامن بحياز هاتف كان يتصل من خلاله مع ابنائه لكن حاليا أصبحت علاقة الشيخ مع ابنائه مقطوعة تماما.
واشارت بديعة الزكزاكي الى ان حالة والدتها الصحية غير مناسبة، ولايسمح لها بالعلاج ايضا.
وفي جانب آخر من حديثها، اوضحت ابنة الشيخ الزكزاكي ان المحكمة اصدرت قبل عام ونصف العام حكما بالافراج عن زعيم الحركة الاسلامية في نيجيريا لكن الحكومة النيجرية مازالت تماطل ولم تنفذ الحكم بل قامت الحكومة بتقديم شكوى ضد الشيخ الزكزاكي، وهوخلاف للقوانين المتبعة في معظم الدول بان يتم تنفيذ الحكم اولا ثم يتم تقديم الشكوى.
واشارت كريمة الشيخ الزكزاكي الى انه اضافة الى سجن والدها ووالدتها ، فان هناك شخصين آخرين حكم عليهما بالسجن هما الشيخ عبدالقادر الذي لم يكن موجودا اثناء هجوم الجيش على حسينية ومنزل الشيخ الزكزاكي وكان يدرس حينها في السودان، وكذلك الشيخ يعقوب الذي يكن متواجدا اثناء هجوم الجيش النيجيري على مدينة زاريا، معتبرة ان اصدار الحكم على هذين الشخصين هدفه اطالة محاكمة الشيخ الزكزاكي.
واكدت بديعة الزكزاكي ان والدها لم يقدم اي طلب الى الحكومة النيجيرية للافراج عنه كما انه يرفض اي شرط مسبق لاخلاء سبيله.
ولفتت ابنة الشيخ الزكزاكي الى ان التظاهرات مستمرة في العاصمة آبوجا وخاصة بعد اقامة صلاة الجمعة حيث يرفع المتظاهرون صور الشيخ الزكزاكي للمطالبة باطلاق سراحه الا ان قوات الامن تطلق النار عليهم مما ادى الى سقوط عدة شهداء.
واوضحت كريمة الشيخ الزكزاكي ان تعداد الشيعة في نيجيريا يبلغ 12 مليون شخص كما ان بعض اهل السنة يدعمون الشيخ الزكزاكي.
واشارت الى ان شيعة نيجيريا لم يرفعوا السلاح ابدا وان الشيخ الزكزاكي يتبع اسلوب الامام الخميني (رض) بالرغم من الاعتداءات الوحشية التي تنفذها الحكومة النيجيرية.
واشار ابنة الشيخ الزكزاكي الى ان الحكومة النيجيرية تخضع لضغوط السعودية واميركا والكيان الصهيوني وتستلم الاوامر منهم، معتبرة ان جماعة بوكوحرام قامت بتأسيسها الحكومة بدعم اميركي واسرائيلي.
ولفتت الى نفوذ الوهابية في نيجيريا وتأثيرها على الحكومة النيجيرية حيث يتلقى شيوخ الوهابية الدعم من السعودية، ويحرضون السلطات الحكومية ضد الشيعة ويدّعون انهم غير مسلمين ويستبيحون دماءهم واموالهم.
ولفتت الى ان الشيعة ليس لديهم اي حزب سياسي يمثلهم في نيجيريا كما ليس لديهم اي نائب في البرلمان.