وفي تصريح ادلى به للتلفزيون الايراني قال ظريف، ان الاميركيين يركزون الان على شن الحرب النفسية على ايران وشركائها الدوليين.
واضاف، انه عندما تبوء جمیع محاولات امیركا بالفشل، حتى مع حلفائها، تتجه لممارسة الضغوط على الشركات، وتثیر الحرب النفسیة لتغییر الظروف.
ولفت وزير الخارجية الايراني الى ان اقرب حلفاء اميركا وحتى دول الناتو وقفوا امامها في القضية النووية ما عدا الكيان الصهيوني ودولتين او ثلاثة الى الجنوب من ايران.
واعتبر ظريف مبلغ الـ 18 مليون يورو التي خصصها الاتحاد الاوروبي بانه لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة للتعاون مع ايران.
وقال، إن الأميركیین یقولون إن الاتفاق النووي أسوأ صفقة في التاریخ، لأنهم لیسوا معتادین على الانضمام إلى اتفاق لا یخدم كل مصالحهم، بالتأكید، الاتفاق لم یتضمن المصلحة الأميركیة كما یرغبون.
واعتبر وزیر الخارجیة ان انعدام الثقة لدینا واضح تجاه الأمیركیین، واضاف، ان إیران تختلف عن الجمیع في المنطقة، فالدول الاخرى في المنطقة اما تعتقد أنه من خلال شراء الأمن، یمكنها أن تحقق الأمن والتقدم لنفسها أو من خلال شراء الأسلحة أو الأسلحة النوویة لكن الجمهوریة الإسلامیة ليست كذلك اذ انها تعتمد على الشعب في مجال الأمن والتقدم، ولهذا السبب فقد مارسوا جمیع أنواع الضغوط على الشعب الإیراني خلال الاربعين عاما الماضية.
وأضاف ظریف: ان الأمیركیين یركزون الآن على الحرب النفسیة، وأهم اجراءاتهم هي الضغط النفسي على ايران وشركائها الدولیین.
وأشار وزیر الخارجیة الى آلیة الضغط في المجتمع الدولي؛ وقال إن كندا التي تعتبر من أقرب حلفاء اميركا وحتى أننا لا نملك علاقة سیاسیة معها لكن الحكومة الكندیة وقفت امام الادارة الأميركیة بشان الاتفاق النووي.
وأضاف ظریف، إن جمیع حلفاء اميركا في حلف الناتو، وقفوا بوجه اميركا ما عدا الكیان الصهیوني اضافة الى دولتین أو ثلاث الى جنوبنا وبسبب قصر نظرها وقفت هي الاخرى إلى جانب اميركا، وهذا هو كل ما حصدته اميركا من انسحابها من الاتفاق النووي.
24-105