وهناك عوامل تجعل الأطفال أكثر تعرضا للإصابات، وتشمل أنهم لا يزالون في مرحلة التعلم ولا يعرفون القيام بالكثير من الأمور بشكل صحيح، كركوب الدراجة مثلا. كما أنهم قد لا يفهمون إرشادات السلامة المكتوبة أو حتى التي يشرحها لهم الأهل أو المشرف بشكل صحيح. وانتباههم أكثر قابلية للتشتت عندما يلعبون أو يمرون في مغامرة. كما أنهم يسعون في كثير من الأحيان للفت أنظار أصدقائهم وتحديهم مما قد يدفعهم للقيام بأمور متهورة وخطيرة.
وتحتم العوامل السابقة على الأهل الانتباه جيدا للعب الطفل من حيث مكان اللعب والأطفال المرافقون وطبيعة اللعبة أو الألعاب. وهو أمر يجب أن يطبقه الأهل دائما، ولكنه في فترة العيد يحتاج إلى مزيد من التركيز والمتابعة. ويشمل ذلك:
- لا تسمح لأطفالك بشراء المفرقعات أو الألعاب النارية، إذ تشكل خطرا كبيرا على الطفل والمحيطين، وقد تؤدي إلى الإصابة بحروق أو الوفاة. وهذ يتطلب أيضا من السلطات المحلية منع بيع هذه الألعاب للأطفال. بل إن استعمالها من الكبار أيضا مزعج وخطير، إذ لا تعطي المجتمع سوى الإزعاج وقد تؤدي إلى الحرائق.
- الألعاب التي تحتوي مقذوفات صلبة كالأسهم ومسدسات الخرز تشكل خطرا كبيرا على الطفل ومن معه، وقد تؤدي إلى إحداث إصابات في الجسم والوجه والعينين. كما أن الخرزات في مسدس الخرز قد تجد طريقها إلى الأنف أو الأذن.
- تشكل المسدسات المائية خيارا ملائما للأطفال، فهي لا تسبب الجروح ولكن يجب استعمالها خارج البيوت والمنازل، لأن رش الطفل للماء قد يؤدي إلى إصابته لنقطة كهربائية في المنزل كمفتاح كهربائي أو إبريز، وهذا قد يقود إلى صعقة كهربائية للطفل. اجعل طفلك يلعب بالمسدس المائي في الحديقة والهواء الطلق فقط، لا في المنزل.
- عند خروج الطفل في الهواء الطلق احرص على وقايته من ضربة الشمس، وهذا يكون عبر تفادي الخروج في الشمس من الأصل، والابتعاد عن وقت ذروة سطوعها وارتفاع درجات الحرارة، أي عدم الخروج بين الساعة العاشرة صباحا والسادسة عصرا.
- يجيء عيد الأضحى في الصيف، وهذا يعني أن الجو حار، ويتطلب هذا ارتداء الطفل لملابس خفيفة حتى لا تحبس العرق، وفاتحة حتى تقلل امتصاص أشعة الشمس وبالتالي تخفض مخاطر الإصابة بضربة الشمس.
- شرب الماء أساسي لصحة الطفل، وهو أمر يجب أن يتابعه الأهل، إذ قد ينسى الكثير من الأطفال شرب الماء في غمرة لعبهم، وهذا قد يقود إلى الجفاف وإصابتهم بصدمة.
- إذا كان الطفل سيلعب في الحديقة فافحصها من حيث الأمان، وهذا يتطلب خلوها من الحفر، وخلو الألعاب من الأطراف المكسورة أو الحادة التي قد تؤدي لجرح الطفل. كما يجب أن يتوفر في الحديقة سياج حام (درابزين) وخاصة على المزالق لحماية الطفل من السقوط.
- قبل خروج الطفل احرص على دهن وجهه والأجزاء المعرضة للشمس بكريم وقاية لا يقل معامل الحماية فيه عن 35، فهذا يساعد على حماية جلده من الأشعة الضارة ويقلل مخاطر إصابته بسرطان الجلد مستقبلا.
- إذا أراد الطفل الذهاب لمدينة ألعاب فكن معه، وهناك احرص على أن يلعب الألعاب التي تلائم سنه، وهنا نحذرك من ألعاب الإثارة والمخاطرة كالأفعوانيات والسفينة الطائرة والمراجيح النطاطة، فهي قد تثير في الصغار (وحتى الكبار) الرعب وتحول زيارتهم لمدينة الألعاب إلى ذكرى مؤلمة.
- ألعاب الإثارة والمخاطرة كالأفعوانيات لا تلائم الأطفال (أسوشيتد برس)
- عند لعب الطفل على السيارات الكهربائية يجب التأكد من وضعه لحزام الأمان. إذا لم تكن السيارة مجهزة بحزام أمان فلا تسمح للطفل باستعمالها واقصد مكانا آخر للعب.
- عند لعب الطفل على الدراجة الهوائية يجب أن يرتدي خوذة رأس، وهذا يشمل أيضا السكوتر. كما يفضل أن يرتدي واقيات للركبة والمرفق.
- شاع في العيد ركوب الأطفال واليافعين للسيارات الرملية المكشوفة (بطبطة)، والمشكلة فيها أنها تفتقد لمعايير السلامة ولا يوجد فيها حزام أمان، وقد يؤدي انقلاب السيارة الرملية إلى إصابة الطفل أو الشخص بجروح خطيرة وكسور في العمود الفقري. أبعد أطفالك عنها وابتعد أنت عنها ولا تركبها على الإطلاق.
المصدر : الجزيرة