وفيما يلي نص البيان..
أحد عشر عاما ومحاولات إركاع وتطويع أهلنا في غزة تتوصل بأشكال مختلفة سواء عبر المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني في سياق حربه النازية المفتوحة أو من خلال الحصار المطبق الذي طال رغيف الخبز وحبة الدواء، لكن شعبنا الأبي الصابر المقاوم أفشل كل تلك المحاولات الرامية إلى ادخاله في دائرة اليأس والاحباط، وقدم صوراً إعجازيه من الصمود والتضحية وكان أخرها مسيرات العودة وابداعه لطائرات الورقية الحارقة.
اليوم وفي أجواء ما يسمى بصفقة القرن التي بدأ بتطبيقها من خلال اعلان الرئيس الأمريكي ترامب القدس عاصمة للكيان الصهيوني وقانون (قومية الدولة) اليهودية.
وفي ظل الحصار على غزة والانقسام في الساحة الفلسطينية تجري محاولات اخراج غزة من الصراع مع العدو الصهيوني عبر فخ ما يسمى بالتهدئة مقابل مشاريع الاقتصاد الانساني، التي تهدف إلى ادخال غزة في حالة الاسترخاء ودق أسافين بين المقاومة واهلها ومن ثم الدخول في تهدئة مفتوحة.
إننا في الجبهة الشعببية تحرير فلسطين- القيادة العامة ندرك حجم المعاناة المرة والقاسية والدامية التي يعيشها شعبنا في غزة ونرى بأن رفع الظلم والحصار والتخفيف من معاناة أهلنا مع الحفاظ على حالة الاشتباك مع العدو بالوسائل المناسبة وحماية منطق وثقافة وآليات المقاومة تتحقق أولاً من خلال وحدة فلسطينية تنهي الانقسام، وتعيد لمنظمة التحرير دورها ومكانتها، دور لا مكان فيه للتفرد والهيمنة والسير في ركاب المحاور الاقليمية التي تتناقض مع مصالح شعبنا.
إن وحدة شعبنا وقواه الحية على أرضية برنامج مقاوم هي الأساس الذي يحول دون استفراد العدو بشعبنا سواء كان في الضفة أو غزة أو في الأراضي المحتلة عام 1948، وحيثما وجد.
وانطلاقاً من قرائتنا للظروف المحيطة لما يطرح بخصوص التهدئة في غزة نعلن رفضنا لهذه التهدئة وقد أبلغنا ذلك للأشقاء في مصر خلال الاجتماعات التي عقدت مع الجهات المعنية مع تقديرنا لحرص الحكومة المصرية وجهدها في الاطار الفلسطيني العام لانهاء الانقسام.
من جهة أخرى، قدم وفد الجبهة إلى مباحثات القاهرة شرحاً مفصلاً لوفد حركة حماس وباقي الفصائل المشاركة في تلك المباحثات يوضح أسباب رفضنا لتلك التهدئة ورأينا في الحلول البديلة.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة