وذكرت حنين في حديث لوكالة "شينخوا" الصينية، أنها شهدت بعينها مقتل أمها المريضة التي حاولت الدفاع عنها وشقيقتيها اللتين لم تبلغا عامهما الـ12، أثناء اقتحام مسلحي التنظيم منزل الأسرة.
وقالت حنين "استيقظت على صوت إطلاق كثيف للنار والرصاص يخترق باب منزلنا الحديدي، ودخل مسلحون إلى المنزل وقتلوا أمي بجوار الباب، أرادوا أخذي معهم لكنني قاومت وطلبت من شقيقتاي القفز إلى خزان مياه منزلنا".
وأوضحت حنين أنها "لم تجد طريقة أخرى وشقيقتيها للفرار من مقاتلي التنظيم، إلا بالقفز إلى خزان الماء"، مشيرة الى "انني رميت بنفسي أمام شقيقتي لكنهما كانتا خائفتين بعدما شاهدتا مقاتلي داعش، وأمسك أحدهم بيدي فيما كنت أحاول الاختباء داخل الخزان، الذي كان ممتلئا حتى نصفه، لكنني تمكنت من الإفلات من قبضته، فأمسك بشقيقتي ومنعهما من القفز ورائي".
وتابعت، أنه بعد أن قفزت إلى الخزان اعتقد مقاتلو داعش أنها غرقت، واقتادوا شقيقتيها إلى خارج المنزل وقتلوهما في وقت لاحق، ولفتت إلى أنها بقيت في الخزان حتى توقفت أصوات إطلاق النار لتخرج بعد ذلك ويكون أول ما تراه عيناها جثة والدتها.
وأضافت حنين "عندما صعدت من الخزان، أسرعت إلى المكان الذي كانت والدتي تحتفظ فيه بدوائها وابتلعت كمية كبيرة منه للانتحار، خوفا من عودتهم مرة أخرى لأخذي".
وتمكن ابن عم حنين وسكان آخرين من القرية من اسعافها ونقلها إلى المستشفى بعد أن أصيبت بالإغماء نتيجة لتناولها الدواء.
وأجهشت حنين بالبكاء في ختام حديثها قائلة إنها تقبلت حقيقة رحيل والدتها وشقيقتيها بمرارة، وأنها تسعى لمواصلة دراستها لتحقق حلم عائلتها وتصبح طبيبة لتضمّد جروح المغدورين والمنكوبين في بلدها.