ويعتقد العلماء أن أصعب الأشياء على الأشخاص العباقرة، تنظيم حياتهم اليومية الخاصة. واتضح أن اختبارات الذكاء المنتشرة في العالم “IQ”، ليست مطلوبة للكشف عن المستويات الذهنية العالية للأشخاص. وبحسب الخبراء يكفي النظر فقط إلى طبيعة وطريقة حياة الأشخاص اليومية.
ويعد انتهاك الإيقاعات اليومية التقليدية للبشر من أهم صفات الأشخاص العبقريين. لذلك تجد هؤلاء الناس يذهبون إلى النوم في وقت متأخر جدا وليس كما يفعل عامة الناس الذين ينامون مبكرا للاستيقاظ أيضا مبكرا والذهاب إلى الدراسة أو العمل.
وركز الباحثون على صفة أخرى يتميز بها الموهوبون والمبدعون، وهي غياب الترتيب في منازلهم ومكاتبهم التي تسودها الفوضى في أغلب الأحيان، وهذه الفوضى أمر طبيعي بالنسبة لهم ولا تشكل أي مظهر سلبي ينغص حياتهم. فهم يجدون ما يبحثون عنه بسهولة في أكوام الأوراق والأشياء المتراكمة في غرفهم ومكاتبهم، فتدفق “الأفكار” لا يترك لهم وقتا كافيا للقيام بالأعمال الروتينية كالترتيب والتنظيف.
كما أن الناس المبدعين كالعلماء والكتاب والفنانين والموسيقيين وغيرهم من هذه الفئة التي تبحث دائما عن شيء جديد أو حل لمعضلة ما، غالبا ما يستخدمون ألفاظا نابية ويسبون ويلعنون.
وأوضح علماء النفس أن أفراد هذه الشريحة من الناس يتمتع أغلبهم بسرعة معالجة عقلية كبيرة ولا يبحثون عن إجابات صحيحة عن الأسئلة المطروحة فقط، ويعتبر الباحثون أن هذه خاصية تسمح لهؤلاء الناس بالقراءة بسرعة وطلاقة وتجعلهم سريعي البديهة والاستيعاب لأية معلومات يواجهونها.