الكافي: عن أبي الحسن عليه السلام قال: لو كان الرجل منكم إذا أراد سفراً قام على باب داره تِلقَاء وجهه الّذي يتوجَّه له فقرأ الحمد أمامه وعن يمينه وعن شماله، والمعوذتين أمامه وعن يمينه وعن شماله و(قل هو الله أحد) أمامه وعن يمينه وعن شماله، وآية الكرسيّ أمامه وعن يمينه وعن شماله، ثمّ قال: "اللّهم احفظني واحفظ ما معي، وسلِّمني وسلِّم ما معي، وبلِّغني وبلِّغ ما معي ببلاغك الحسن الجميل"، لحفظه الله وحفظ ما معه، وبلَّغه وبلَّغ ما معه، وسلَّمه وسلَّم ما معه، أمَا رأيت الرجل يُحفَظ ولا يُحفَظ ما معه، ويَسلَم ولا يَسلَم ما معه، ويبلَغ ولا يبلَغ ما معه.
الكافي: عن أبي عبد الله عليه السلام: في حديث: قال: إنّ الإنسان إذا خرج من منزله قال حين يريد أن يخرج: "الله أكبر الله أكبر، -ثلاثاً-، بالله أخرج، وبالله أدخل، وعلى الله أتوكَّل - ثلاث مرّات -، اللّهم افتح لي في وجهي هذا بخير، واختم لي بخير، وقِني شرَّ كلِّ دابّةٍ أنت آخذٌ بناصيتها إنَّ ربّي على صراط مستقيم"، لم يزل في ضمان الله عزَّ وجلَّ حتَّى يردَّه إلى المكان الّذي كان فيه.
الكافي: عن أبي حمزة عن عليّ بن الحسين عليه السلام - في حديث - قال: إنّ العبد إذا خرج من منزله عرض الشيطان، فإذا قال: بسم الله، قال له الملكان: كُفيت، فإذا قال: آمنت بالله، قالا: هُديت فإذا قال: توكَّلت على الله، قالا: وُقيت، فتتنحَّى الشياطين فيقول بعضهم لبعض: كيف لنا بمن هُدي وكُفي ووقي، قال: ثمَّ قال: إنَّ عرضي لك اليوم، ثمَّ قال: يا أبا حمزة، إن تركت الناس لم يتركوك، وإن رفضتهم لم يرفضوك، قلت: فما أصنع؟ قال: أعطهم من عرضك ليوم فقرك وفاقتك.
الكافي: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا خرجت من منزلك فقل: "بسم الله، توكَّلت على الله، لا حول ولا قوَّة إلّا بالله، اللّهم إنَّي أسألك خير ما خرجت له، وأعوذ بك من شرِّ ما خرجت له، اللّهم أوسع عليَّ من فضلك، وأتمِمْ عليَّ نعمتك، واستعملني في طاعتك، واجعل رغبتي فيما عندك، وتوفَّني على ملَّتك وملَّة رسولك صلى الله عليه وآله وسلم".
الكافي: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا خرجت من بيتك تريد الحجَّ والعمرة - إن شاء الله - فادع دعاء الفرج وهو: "لا إله إلّا الله الحليم الكريم، لا إله إلّا الله العليّ العظيم، سبحان الله ربِّ السماوات السبع، وربِّ الأرضين السبع، وربِّ العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين"، ثمَّ قل: "اللّهم كن لي جاراً من كلِّ جبّارٍ عنيد، ومن كلِّ شيطانٍ رجيم"، ثمَّ قل: "بسم الله دخلت، وبسم الله خرجت، وفي سبيل الله، اللّهم إنِّي أقدِّم بين يدي نسياني وعجلتي بسم الله ما شاء الله في سفري، هذا ذكرته أو نسيته، اللّهم أنت المُستعان على الأمور كلّها، وأنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللّهم هوِّن علينا سفرنا، واطوِ لنا الأرض، وسيِّرنا فيها بطاعتك وطاعة رسولك، اللّهم أصلِح لنا ظهرنا، وبارك لنا فيما رزقتَنا، وقِنَا عذاب النار، اللّهم إنِّي أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، وسوء المنظر في الأهل والمال والولد، اللّهم أنت عضدي وناصري، بك أحلّ وبك أسير، اللّهم إنِّي أسألك في سفري هذا السرور والعمل لما يُرضيك عنّي، اللّهم اقطع عني بُعده ومشقَّته، واصحبني فيه واخلفني في أهلي بخير، ولا حول ولا قوَّة إلّا بالله العلي العظيم، اللّهم إنِّي عبدك وهذا حملانك، والوجه وجهك، والسفر إليك، وقد اطَّلعت على ما لم يطَّلع عليه أحد، فاجعل سفري هذا كفَّارة لما قَبْلَه من ذنوبي، وكن عوناً لي عليه واكفني وعثه ومشقّته، ولقِّني من القول والعمل رضاك، فإنَّما أنا عبدك وبك ولك"..
الفقيه: عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: قال لي: إذا خرجت من منزلك في سفر أو حضر فقل: "بسم الله، آمنت بالله، توكّلت على الله، ما شاء الله لا حول ولا قوّة إلّا بالله"، فتلقّاه الشياطين فتضرب الملائكةُ وجوهَها وتقول: ما سبيلكم عليه وقد سمّى الله وآمن به وتوكّل على الله وقال: ما شاء الله، لا حول ولا قوّة إلّا بالله.
الفقيه: عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: من قال حين يخرج من باب داره: "أعوذ بالله ممَّا عاذت منه ملائكة الله، من شرِّ هذا اليوم، ومن شرِّ الشياطين، ومن شرِّ من نَصَب لأولياء الله، ومن شرِّ الجنِّ والإنس، ومن شرِّ السِّباع والهوَّام، وشرِّ ركوب المحارم كلّها، أُجير نفسي بالله من كلِّ شرٍّ"، غفر الله له وتاب عليه، وكفاه الهمَّ وحجزه عن السوء وعصمه من الشرِّ.
ورواه الكليني عن أبي بصير، إلّا أنَّه قال: "من شرِّ هذا اليوم الجديد الّذي إذا غابت شمسه لم يعد ومن شرِّ نفسي، ومن شرِّ غيري، ومن شرِّ الشياطين".
الفقيه: قال: وكان الصادق عليه السلام إذا أراد سفراً قال: "اللّهم خلِّ سبيلنا، وأحسن تسييرنا، وأعظم عافيتنا".
المحاسن: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان أبو جعفر عليه السلام إذا خرج من بيته يقول: "بسم الله خرجت، وبسم الله ولجت، وعلى الله توكَّلت، ولا حول ولا قوَّة إلّا بالله العليّ العظيم".
المحاسن: عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: كان أبي يقول إذا خرج من منزله: "بسم الله الرحمن الرحيم، خرجت بحول الله وقوَّته، بلا حول منّي وقوَّة، بل بحولك وقوَّتك يا ربِّ، متعرِّضاً لرزقك فأتني به في عافية".
قرب الإسناد: عن جعفر بن محمّد، عن آبائه عليهم السلام أنَّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: إذا خرج الرجل من بيته فقال: "بسم الله"، قالت الملائكة له: سلمت، فإذا قال: "لا حول ولا قوَّة إلّا بالله"، قالت الملائكة له: كُفيت، فإذا قال: "توكَّلت على الله"، قالت الملائكة له: وقيت.
المصدر: آداب السفر, سلسلة تراثيات إسلامية, نشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية